الفصل 01: الحفل

1.2K 66 111
                                    


﴿الباب الأول﴾

﴿الباب الأول﴾

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


الفصل 01: الحفل

﴿العاصمة الملكية يورد| إقليم العاصمة﴾

" سنصل إلى محطتنا التالية بعد عشر دقائق .. سنصل إلى محطتنا التالية بعدـــ.."
الساعة تشير إلى الخامسة صباحا.
وصل قطار المسافرين إلى محطة العاصمة المحلية أبكر بخمس دقائق عن المعتاد، و ها قد استيقظ معظم الركاب من غفوتهم الهادئة على صوت المذياع وصافرة القطار، مبشرة لهم ببداية نهار جديد.

انصرف كل من الركاب إلى وجهته، وفي خضم الزحمة الهائلة التي تجتاح المحطة كالمعتاد، بين مسافر يسرع الخُطا ليلحق برحلته وموظف يمتعض من الازدحام والحركة التي تمنعه من احتساء قهوته في سكينة، و متسول يعرقل حركة الفئات الأخرى بترجياته العشوائية؛ استطاع رجل ذو معطف أسود كغيره من الركاب أن يجد لقدمه موطئا في المحطة المكتظة.تَمَسَّك بقبعته الباهتة التي تغطي نصف وجهه وضم حقيبته الصغيرة بحرص إليه، فالنشالون فئة أخرى تجتاح المحطة في الصباح الباكر، ثم ابتعدَ عن السكة في عجل، وغادر المحطة بعد أن تفقد جدول الرحلات.

الشوارع على خلاف المحطة كانت هادئة حينها.

وقف على الرصيف منتظرا مُقِلَّه، لم يستغرق انتظاره اكثر من بضع ثوان حتى لاحت المركبة التي ينتظرها على بعد بضعة أمتار.
توقفت الشاحنة لبرهة مقدار ما ركبَ، ثم انطلق السائق بأٌقصى سرعة.
..

-" آسف على التأخر سيدي، جدول عملي فوضوي هذه الأيام"

افتتح السائق الحديث، وقد كان كهلا شائب الشعر ذا بنية ضخمة.

-"اعتدت على قول هذا بدل صباح الخير يا سيد كارل.. "

أردف مرافقه الذي ركب للتو، وما يزال لم يُحيِّد القبعة عن وجهه.

تلك المحادثة نفسها كانت تتكرر كثيرا، ولكن لا أحد منهما يضايقه الأمر بكل حال، لم يجب السائق كارل واكتفى بحك مؤخرة رأسه مبتسما.
..
سارت الشاحنة عبر الطريق الرئيسي الذي يقطع العاصمة في مركزها، وعند نقطةٍ ما غير السائق الوجهة وسلك طريقا فرعيا.
وبعد بضع دقائق وصلت الشاحنة الرمادية الصغيرة إلى وجهتها، عند شاطئ في سفح إحدى الهضاب المحيطة بالمدينة.

شيفرة ليتوفيتشينكوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن