الفصل الاول

4.3K 342 404
                                    


يدور ويدور مثل الكره ليس له بداية او نهاية
هذا هو الزمن، يلف بنا ونحن لا ندرك، يسرقنا من انفسنا ونحن لا ندري


--

قد بدأت لعنتي في عامي الاثنا عشر عندما قتلت صديقتي المفضله،  يون ها، بدمًا بارد ثم بأستخدام حيلي بدى وكأن الأمر مجرد حادث فكيف لطفل في الثانية عشر ان يقتل! وصديقته المفضله!!

لأنها كانت اول جرائمي فكانت تشوبها بعض الثغرات، حيث شهد علي هذه الجريمة، اخاها الاصغر والوحيد ومدللها، لم اقلق بشأنه كثيرًا فبتأكيد بعد رؤية اخته العزيزه تُقتل امام عيناه سيضعه في حالة صدمة واكتئاب، كنت انوي قتله هو الاخر لكي انهي

علي كل الشهود للأحتياط فقط، ولكن قدوم الأباء قد انقذه  ، فبدأت بتمثيل  الصدمة والخوف

والدتها كانت في حالة انهيار تحتضن ابنتها المقتولة الي احضانها وتبكي لها وللزمن
كانت تتمتم بطلاسم غريبة اظنها عن ابنتها

لم تأبه لملابسها التي احتقنت بالدماء ولا إلي الطين الذي غطي يديها، كل ما تأبه به هو طفلتها التي بين ذراعيها، طفلتها الميته، التي فارقت الحياة قبل رؤيتها، قبل التمتع بها، قبل ان تتزوج كما كنا نخطط

قبل ان تنجب لأمها الاطفال وتجعلها جده، قبل ان تتشارك معها الاسرار حول فتيان جامعتها الوسيمون 

قبل ان تغدق اخيها بحبها وعطفها وحنانها، قبل ان تزيد في دلاله، وتعطيه الحب الذي يستحقه، وتختار معه زوجته المستقبلية، وتنصحه بالأبتعاد عن تلك لأنها ليست بأخلاق الفتاه الصالحه

اباها كان كمن صعقه البرق بقوه، فهو لم يتحرك خطوه من بعد رؤيته ابنته قطعة قلبه وحبيبته الصغيرة مفارقة الحياة راقدة بين دفيء اذرع امها، يتذكر ضحكتها اللطيفة التي كانت تعيد إزهار زهور قلبه.

ضئل حجمها الذي كان يزيدها لطافة وأنوثة مستقبلية لن تأتي، جريها مع اخيها في كل مكان كم كانو متعلقان ببعضهما

"لااا، ابنتي، ارجوكم فليخبرني احدهم ان هذا كابوس، لا لن اتحمل ابتعادها عنا، ارجوكم اعيدوها لي وخذوني مكانها فهي لم ترى من الدنيا شيءً بعد اتوسل اليكم اعيدوها"

نواح امها في كل مكان جعلني استشعر بعض الندم فقد اشفقت عليهم

لمَ قتلتها؟ دافعي وراء ذلك كان استفزازها لي بأمتلاكها صديق يريد مواعدتها وهي تعلم بحبي لها، لذا كانت لحظه، فقط لحظه حتي رأيتها ساقطه من منزل الشجره بفعل يداي تحت نظرات شقيقها الاصغر

𝐓𝐇𝐄 𝐂𝐔𝐑𝐒𝐄 𝐎𝐅 𝐓𝐖𝐄𝐋𝐕𝐄 -لعنة الاثنا عشر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن