الفصل الخامس عشر

740 111 43
                                    

صباح يوم جديد تعيس علي البعض وعلي الاخر سعيد

كانت تقام بالفعل جنازة والدة جيمين
لم يحضر سيهون لأصابته

كان جيمين يقف كل مرة يقف بها في جنازة احد افراد عائلته لم يتغير شيء عدا اختلاف الشخص الراحل

عيناه من احمرارها تكاد تبكي دمًا، وجهه شاحب كأخر مرة رأي والدته فيها

فقط صامت لا يتحدث وعيناه تذرف الدموع بصمت
كان يعلم ان فقدناها قريب، لكنه رغم ذلك كان يوهم نفسه انها ستعيش، حتي صعقه موتها المفاجئ
لم يتوقع موتها اليوم ابدًا
فهي قد عاشت اكثر مما قد حدده الطبيب لها
لذلك ظنها ستبقي

وبين الصمت والهدوء و بكائه برفقة بكاء الحاضرين

تقدمت احدي الممرضات العاملات في المشفي الخاص بوالدته منه، لتعطيه مغلف مخبرتًا اياه انها رسالة من والدته وقد وصت قبل رحيلها علي تسليمها اياك

ارتعشت يداه فور امساكه لأخر شيء تبقي من امه

كان ذلك اخر ما يتذكره قبل سقوطه بين يدي يونغي الهَلِع

بينما جيمين يرى انه تحمل اكثر من المعتاد

حيث كان في كل جنازه لعائلته التي لم تعد موجوده، يفقد وعيه بعد الخبر مباشرةً، او اثناء بدء الجنازة

بعد القليل من الساعات التي مرت كالضوء للفاقد الذي يجلس علي سرير غرفته يناظر الحائط

لقد استفاق منذ دقائق قليلة و فور استيقاظ ظن ان هذا كان كابوس، حتي رأي مغلف والدته بجواره

لينفجر في البكاء للمرة التي لا تعد اليوم

' هل انا حظ عاثر يؤدي بحياة كل من يحبهم؟، هل يجب علي قتل نفسي؟، اليس الافضل لي التعفن في الجحيم؟، فأنا بالفعل السبب في موتهم

انا الحظ السيء الذي رافقهم، انا الشيطان الذي اخذ بروحهم حيث مكان لا يعلمه سوى خالقه

مشتاقً انا اليك يون ها
مشتاق للحد الذي يحرق كل فُتات قلبي
مشتاق للمساتك الدافئة
مشتاق لمناداتك بنونا
مشتاق لسماع ندائك عليّ بأخي

اشتاق لكَ انت ايضًا ابي
اشتاق لحديثك، رائحتك، نصائحك، خوفك عليّ، وحمايتك لي
اشتاق ليديك الدافئة والتي دائمًا ما كانت تمسح علي رأسي، لم تضربني يومًا

بت احن لكِ امي
رغم موتك لكني اشتقتك من الان فكيف لي المواصلة بدونك؟

اشتقت لطعامك ذو الرائحة الشهية
اشتقت لأحاديثك الغنية بالخبرات
اشتقت لأبتسامتك التي تصنع يومي

الان انا احتاجكم اكثر من اي وقتً مضي

احتاجكِ امي
احتاجكَ ابي
احتاجكِ يون ها

𝐓𝐇𝐄 𝐂𝐔𝐑𝐒𝐄 𝐎𝐅 𝐓𝐖𝐄𝐋𝐕𝐄 -لعنة الاثنا عشر Where stories live. Discover now