الفصل السابع عشر

735 101 34
                                    

•سُبحان الله و بحمده سُبحان الله العظيم •

بين ظُلُمات الليل وسكون السماء، بين طيات منتصف الليل حيث كل من يتنفس نائم في منزله ينعم بالدفيء، يحتمي برودة الطقس

فتحت هي عيناها تنظر حولها لذلك المكان الغريب عليها

تجد نفسها مُقيدة الاطراف لا تستطيع الحراك او حتي الصُراخ ففمها مغطي بأحكام

كل ما تتذكره هي انها ذهبت لتخلد للنوم بعد يوم عصيب عليها، كانت منهكه في تنظيف منزلها
و قد ذهبت لتنام ولا تتذكر شيء غير ذلك

جذب انتباهها صوت صراخ قادم من حيث لا تعلم في تكاد لا تري بسبب الظلام الدامس في الغرفة

لكن صوت ذلك الصراخ مألوف لها
مألوف لها كثيرًا

تسابقت دموعها تنزل بغزارة عند ادراكها عن صاحب ذلك الصراخ

لابد انه يتألم كثيرًا ليصرخ هكذا
فهو لطالما كان قويًا لأجلها

لطالما كان مبتسمًا لها رغم تألمه
لم تكن تعلم ان الحياة قاسية للغاية حتي تسمع صوت صراخ اخاها المتألم ، يناجي اي احد لينقذه
وهي ليست بقادرة علي فعل ذلك

تسمع تألم احب الاشخاص لقلبها ولا تستطيع فعل شيء

لم تكن الحياة هي القاسية بل من قام بخطفهما و وضعهما معًا في نفس المكان ليتألما بصوت صراخ احدهما الاخر

اليس في بعض القلوب رحمة لدرجة تعذيب اخوين تحت مسامع بعضهما ليتألما بألم بعضهما

سكن صوته تكهنت هي انه فقد الوعي
بينما هي تكاد تختنق ببكائها، قلبها يكاد يتمزق و يخرج من بين اضلعها

اخرجها من افكارها

صوت صرير باب الغرفة
لتحاول رؤية من دخل
بالتأكيد ليس بأخاها

لم تدعه ينطق حتي نطقت بين خوفها و عيناها التي تقتظ بالدموع

"اترجاك اعتقه و عذبني بدلًا عنه اترجاك، اتوسل اليك اخله الي حال سبيله، اترك اخي ينعم بحياته، مازال صغيرًا ليموت، ارتجيك دعه و خذني بدلًا منه"

تبكي بحرقه وهي تتوسله شهقاتها تخنقها ولكنها تكافح لأجل اخاها

صوتها وصل لذلك الذي في الغرفة المجاورة يحاول التقاط انفاسه بعد تعذيب طويل، ليجحف عيناه علي وسعهما عند سماعه لصوت ترجيات اخته

ثوانٍ هي ثوانٍ فقط حتي سقطت دموعه يبكي بحرقه
بصوت خافت لا يريدها ان تسمعه، يبكي علي ما آلت اليه الامور

لماذا عليهما تجربة كل ذلك البؤس، اليس بوسعهما السعادة قليلًا

بينما في الغرفه خاصتها
ابتسم الخاطف بسخريه علي وضعهما و قد وقف امامها

𝐓𝐇𝐄 𝐂𝐔𝐑𝐒𝐄 𝐎𝐅 𝐓𝐖𝐄𝐋𝐕𝐄 -لعنة الاثنا عشر Where stories live. Discover now