الفصل التاسع

828 132 54
                                    


•بسم الله الرحمن الرحيم •

✶⊶⊷⊶⊷❍❍⊶⊷⊶⊷✶

في الصباح الباكر داخل الاسواق الشعبية لعاصمة البلاد حيث الجميع يتحدث

حيث منبع الاقاويل والاشاعات
حيث مكان ترويجها لتنتشر علي انحاء البلاد

كان يتنكر مُخفي وجهه كي يقلل من تشاحنه من الاخرين بسبب وجهه المعروف

فهو عارض مهم لأحد الشركات بالفعل

كان يراقب السيدات واحاديثهم المبالغة

يخطط من تصلح لتكون الضحية التالية

حتي دخلت الي مسامعة همساتهم وكلماتهم الخائفة

" هل سمعتن اخر الاخبار " قالت تلك السيدة التي تبيع الخضروات

مما ادى الي تسائل الباقيات ، تحت ناظري ذاك العارض مسترق السمع

"لقد سمعت ان الحكومة لم تستطع الامساك بالسفاح حتي الان، مما يعني انه يتجول في الارجاء بيننا ونحن لا نعلم"
ابتسامة ساخرة نمت علي شفتيه فها هو وسطهن الان ولم يشعرن حتي

" يا إللهي، الجميع في الحي لدي مرتعبون، اخر ضحية كانت بالقرب من حيينا مما يعني انه قريب للغاية" تحدثت اخري برعب يملئ عيناها تخاف علي بناتها اكثر من نفسها

لم تكن تعلم تلك المسكينة ان من تتحدث بخوف عنه يقف خلفها بالفعل

" فالندعو الله ليحمينا و عائلتنا من شر هؤلاء، فنحن لا  حول ولا قوه لنا لفعل شيء سوى الدعاء "
تحدثت اخرى كانت تبيع بعض الخس و النباتات العشبية، يبدو عليها الفقر، والخوف أكل ملامحها و روحها اصبحت مرتعدة بالفعل

مما جعله يشفق عليها لذا قرر شراء ما تبيعه حتي لو لم يكن بحاجته

مهما كان السوء الذي يملئه فبالداخل يوجد جزء جيد حتي ولو كان بالغ الصغر

" مرحبًا يا خالة " رحب بها بأبتسامة لطيفة تنافي تلك المختلة عندما يعذب ضحاياه قبل قتلهم

"مرحبًا بك يا بني، هل تريد شيء" تسائلت بلطف رغم ان التجاعيد التي غزت وجهها تخبر من يراها بأنها امرأة طاعنة في السن، كانت ملامحها مريحة للنظر رغم كل شيء

كانت تعطي شعورًا بالسكينة والسلام

"كنت احتاج صنع وجبة لذلك اريد بعد الحزم من النباتات العشبية" كان يحادثها بلطف يرغب بالتقرب منها فهي تذكره بجدته التي كانت دائمًا تقف بجانبه وتسانده حتي وافتها المنية قبل وفاة والده بعام و بضعة شهور

" بني تبدو حزينًا، ان احتجت التحدث، فأنا اقطن بالحي التالي المنزل الثاني عشر يمكنك المجيء دومًا فأنت تذكرني بأبني "

𝐓𝐇𝐄 𝐂𝐔𝐑𝐒𝐄 𝐎𝐅 𝐓𝐖𝐄𝐋𝐕𝐄 -لعنة الاثنا عشر Where stories live. Discover now