الفصل السادس عشر

748 105 22
                                    

في تلك الغرفة الركيكة التي تتشابه مع المراحيض بسبب رائحتها القذرة

كان يجلس مقيد اليدين،  لا يستطيع الرؤية ايضًا بسبب القماشة المتموضعة علي عينيه

سمع صوت الباب يُفتح ثم يغلق معلنًا وصول الخاطف

" اعتقد انك جائع اليس كذلك؟  ، لذلك انا لم احضر لك الطعام،  اريد لك الموت جوعًا،  فأنت لن تخرج من هنا حي حتي "

انهي كلماته ليلقي بالسوط الذي في يده علي جلد الاخر الذي احترق من الملامسة
وصدح صراخه في تلك الشقة العفنة

" ما كان عليك تهديدي عزيزي " صرخ الخاطف بغضب ثم شرع يضرب الاخر بأقوي ما لديه

والاخر ما بيده سوي الصراخ ونزول دموعه علي حاله البائس

" ارجوك اتركني،  لن تراني مرة اخري صدقني " صرخ يطلب منه العفو

" لم تحزر عزيزي لن ارحمك " تلى تلك الكلمات ضحكات مختلة مرعبة

.....

بعد رحيل جميع اصدقائه من منزله تفرغ جيمين لقراءة رسالة والدته 

" صغيري العزيز والجميل جيميني، اكتب لك هذه الرسالة لعلمي بما امر به و ان حياتي علي وشك الانتهاء، احبك عزيزي و اعلم ان والدك و شقيقتك يحبانك ايضًا، ستظل صغيرنا المدلل و المحبب

ارجوك صغيري بألا تثقل كاهلك بموتنا فنحن بالأخير كنا سنموت عاجلًا او اجلًا

انا اعلم ما تمر به و ما تفكر به من مجرد نظرة بداخل عيناك، فلا انت بقادر علي اخفاء ذلك الآلم عني صغيري و لا انت بقادر علي نطقه، خوفًا عليّ

ارجوكَ بني فالتعلم ان والدك و شقيقتك سعيدان الان و اكثر راحة وانا سأنتقل لهم في انتظارك لذا لا تملئ عقلك

بأفكار سيئة كالأنتقام لها، انا متأكدة انها سعيدة الان حيثما كانت و برفقة والدها لذلك لا تثني كتفيك بحملً
زاد عنك

اعلم ان موتي قد حان و قد آن الأوان و ما عاد للهروب مكان، لأتركك تحارب وحدك في الحياة دون الاحتماء بجناحيّ والداك، فوددت لو اخرج لك ما بي داخل اسطر تلك الرسالة لقد طلبت من احدى الممرضات كتابتها تحت تلقي كلماتي

فلتعلم صغيري ان مسك الختام هو اخبارك ان عائلتك التي لطالما احبتك ولا زالت تحبك تترك لك المكان الذي ستسكنه يومًا بجوار قبورنا

ولتعلم انه لو كانت مدة تجمعنا في الدنيا كعائلة  قصيرة فبعد الموت لا يعرف الوقت انسان

احبك و سنظل بجوارك حتي لو لم ترنا وسنسمعك حتي لو لم تسمعنا

حتي حديث قلبك سيصل لنا، لذا تذكرنا، و تذكر وجودنا الدائم حتي بعد الموت لأجلك

𝐓𝐇𝐄 𝐂𝐔𝐑𝐒𝐄 𝐎𝐅 𝐓𝐖𝐄𝐋𝐕𝐄 -لعنة الاثنا عشر Where stories live. Discover now