غفران

الفصل العاشر...

الفصل العاشر...

تلاحقت خطوات ياسين الغاضبه خلف عبدالعليم الذي بدأ يدخل لعدة أزقه متفرقه على أمل إن يضيع ياسين بتلك المتاهه المتفرقه لكن هيهات لذاك المحترق على طفله إن يضيع

سيدي إن ياسين العزاني يلاحقني قالها عبدالعليم بأنفاس متلاطمه بسبب الركض و الخوف وهو يتكلم عبر الهاتف وعيناه تنظر كل ثانيه للخلف مخافةً إن يكون ياسين قد أقترب أكثر نحوه

أتاه الرد بصوت أجش مغتضب :- تصرف وقوم بأضاعته حتى تستطيع الوصول لنقطه المحدده

سأحاول برغم من إن من الصعب أضاعته فهو يركض خلفي دون هواده أردف عبدالعليم بتلك الكلمات بتقطع بسبب أنفاسه المكتضه وألم قدماه وخاصرته

كن حريصً ألا يمسك بك لأن نهايتك ستكون على يدي ياهذا قالها بصوت خشن مهدد

أغلق عبدالعليم هاتفه و دخل لزقاق ضيق يتفرع بنهايته لعدة مخارج لينجح بتخطي ياسين و تضييعه

توقف وهو يبتسم بأنتصار ليدنو ويضع يديه على ركبتيه جامعاً كل الأكسجين من حوله ؛ دقائق ليرتفع وهو يضحك بخفه وسخريه كونه قد أضاعه

أستدار ليصتدم جسده بجسد ياسين المشدود غضباً و صدره المتزامن صعوداً وهبوطاً بأستنشاق أنفاسه

ظهرت معالم الصدمه واضحه متربعه على ملامح عبدالعليم الذي تراجع للخلف برد فعل طبيعي

ياسين ساخراً :- يبدو إنك قمت بلأحتفال مبكراً

أرتعش الفك السفلي لعبد العليم بخوف وأرتباك لتخرج حروفه مكركبه بتلعثم :- ماذا تريد مني !! ومن تكون أنت

لا أرادياً صدحت ضحكة ياسين بسخريه :- حقاً لا تعلم من أنا !!! يبدو إنك أيضاً ممثل جيد للغايه

وقبل إن يهتف بأي كلمه كي يرد تحولت ملامح ياسين الضاحكه بسخريه لأخرى غاضبه بشده ليهتف بفحيح مخيف :- لا وقت لدي لكذباتك أشتري حياتك مني وأخبرني أين ذهبت بساهر !! وقبل إن تسئلني من ساهر سأوفر عليك الوقت و أخبرك بأنه الطفل الذي أخذته من يدي والدته يوم الأثنين الفائت

لا أعلم على ماذا تتحدث رد بها عبدالعليم بصوت أظهر فيه الضعف ليباقت ياسين ويخرج من جوف ملابسه سكين متوسط الحجم مثني لدآخل ليقوم بأعداله ويوجه لياسين مكملاً بصوت ساخر حاد :- حسناً لقد أستعدت ذاكرتي الآن ؛ تقصد ساهر العزاني إنه بأيدي امينه مع عمه الزئبق

أشتدت ملامح ياسين :- هل تعتقد بأنك ستخيفني بهذا الذي بيدك !! دون مراوغه تخبرني إلى أي مكان ذهبت به

تقدم عبدالعليم وعلى فمه ضحكه تهكميه ويبدأ بتحريك السكين للجهتين اليمنى واليسرى لياسين الذي بدأ بالتراجع

بدأت مناورة السكين الذي ظهرت بوضوح ذهاب كفتها لعبدالعليم الذي أصاب ياسين بجرح في بطنه