الفصل السابع...

867 59 6
                                    

الفصل السابع...

أهتز جسدها عندما فُتح الباب بعنف ليطل جسده الطويل وملامحه الحاده لترتعش وكأنما ضربتها موجة صقيع حاده أحتلت أطرافها

والمشهد السابق يكرر نفسه مجدداً بسحبه للكرسي وجلوسه أمامها لينتزع نظارته القاتمه عن عيناه المرهقه للغايه

من صباح!! قالها ياسين دون مقدمات

عقدت غفران حاجبيها متعجبه :- من أين تعرفها

ألتمعت عيناه بقسوه وهو يهتف :- أنا من اسأل هنا فقط

أرجعت غفران أحدى خصلاتها القصيره الثلجيه لخلف أذنها :- هذه عجوز تعرفت عليها في حديقة الألعاب عندما كنت أذهب بساهر كل يوم أثنين إلى هناك

لوى ياسين فمه بتفكير ليكمل بعد لحظات قليله من الصمت :- يوم أختطاف ساهر كانت موجوده هي بالحديقه

هزت غفران رأسها نافيه :- لا لم تكن ، حتى إني بحثت عنها ولم أجدها وعندما علمت بأن الصغير الذي أخبرتني بأنه حفيدها لم يكن كذلك شعرت بعدم الراحه لذى خرجت من الحديقه قاصدتاً السياره

ما الذي أخبرتيه صباح بالضبط!! ردد ياسين كلماته بخشونه ولم يرأف لدموع التي أنزلتهن غفران فور تذكرها ما حصل

أنزلت رأسها أرضاً قائله بخجل :- أخبرتها عن قصتي معك

تساكت أسنان ياسين بغضب شديد وهو يتكلم من بينهن :- إلى متى ستتصرفين بقلة وعي وغباء !! أخبريني متى ستنتهي نزواتك الغبيه تلك

مسحت غفران دموعها عن وجهها بعنف مردده بصراخ مكتوم مليئ بالدموع :- أخبرني أنت ماذا فعلت لكل هذا

نهض ياسين بعنف شديد عن كرسيه الذي سقط للخلف وهو يلوح بيديه ويصرخ بغضب :- بسبب ثقتك الزائده بالناس ساهر بين أيدي الأشرار ؛ صباح هذه لم تكن سوى جاسوسه لألد أعدائي تريد معرفة ما صلة قرابتي بك وبساهر و بعد إن عرفت أخبرت سيدها الذي أنتهز هذه الفرصه كي يذلني ويساومني أما إن أختار طفلي الذي حرمتيني منه لعدة سنوات وأعطيه شقيقه وذراعه الأيمن الذي أمسكته بصعوبه أو العكس وكل ذلك بسببك

أجهشت غفران ببكاء نادم قائله من بين شهقاته المتتاليه :- لم أكن أعلم صدقني يا ياسين هي استغلت ضعفي ووحدتي لتجعلني أتكلم أنا آسفه

ضرب براحة يديه على الطاوله عدة مرات قائلاً بصراخ غاضب محترق :- ماذا سأفعل بأسفك وعلى ماذا تتأسفين هل تتأسفين على غلطك بحق حبي لك وأهانتك لي بكلماتك وهروبك من المنزل هل تعلمين كم ظللت أبحث عنك ولم أترك البحث حتى تم نقلي لهذه المدينه لا تعلمين أنتي كم جرحتيني بتكرارك لفعلة والدتي ام تتأسفين لأخفائك لخبر حملك ومن ثم أخفائك لساهر بعيداً عني كل هذه الفتره التي كنت أحترق بها وأتلاشى ببطء وأبحث عن سبب واحد كي أعيش من أجله ام تتأسفين على أنانيتك وغبائك وعدم وعيك الذي أوصلنا لهذه النقطه وهذا الطريق المسدود ؛ أخبريني على ماذا بضبط تتأسفين يا هذه

غفرانWhere stories live. Discover now