الفصل الخامس عشر...

908 61 2
                                    


الفصل الخامس عشر...

نظرت نحو طفلها النائم بحب ودموع لاتصدق بأنه أصبح بين يديها مجدداً لكن رغم فرحها الشديد به ألا إنها تشعر بغصه تلهب قلبها وهي تتذكر بأن بعودة ساهر أنتهت أقامتها مع ياسين

مسحت دمعتها وقبلت طفلها وخرجت كي تعد طعام الفطور

بينما هي منهمكه بصنع الطعام سمعت الباب يفتح ثم يغلق مره أخرى لتعقد حاجبيها بتسائل وتخرج باحثتاً عن من يقف على الباب

من أين جئت قالتها بتعجب لياسين الواقف على الباب على وشك الدخول

من المشفى رد بها بأقتضاب تام وهو يدخل غرفته ويغلق الباب خلفه

تنهدت بحرقه وعادت للمطبخ ماسحتاً دموعها المنسابه بتعب

.............

خلع قميصه بحذر عن الجبس الذي غطأ أعلى ذراعه وهو يزفر بضيق

لا ينقصني ألا تهشم بعظم الكتف قالها بملل وهو يتحسس مكان ألمه الذي أختلف كثيراً عن ألم أمس المزمن فلم يستطيع النوم بتاتاً بسببه لتتهلل أساريره فور رؤيته لتباشير الفجر لينهض مسرعاً للمشفى كي يهدأ ألمه المتعب

ارتدأ قميص داخلي أبيض بنصف كم وعلق حامل ذراعه الطبي ليضع يده عليها وتصبح معلقه على مستوى صدره وذهب كي يستلقي ويعوض ليلة أمس وعندما أغمض عيناه سمع طرقات خفيضه جعلته ينهض مسرعاً

أبي قالها بغنجه الطفولي المحبب لقلب ياسين وهو يدعك عيناه بكسل

جلس ياسين على عقبيه مقابلاً لطفله القصير الذي بالكاد يصل لمقربه من ركبتيه قائلاً بأبتسامه حنونه جعلت من نغزتيه الجذابه تظهر على صفحة خده الأسمر :- صباح الخير ايها الشقي أنهى كلماته بقبله أحتلت وسط خده المكتنز الأبيض

تعلق ساهر بعنق والده الذي أرتفع وحمله على ذراعه السليم ليهتف الصغير بتسائل منبهر :- يدك مجروحه !!

قليلاً رد بها وهو يبعثر شعره الكثيف ليكمل بحماس :- هيا كي تبدل ملابسك وتغسل أسنانك

هز ساهر رأسه بحماس مجيباً ليلحق بوالده الذي أخذه نحو الحمام وغسل أسنانه ثم أبدل له ملابسه كل ذلك تحت أنظار غفران التي واضعه يديها على خديها وتحتل شفتاها أبتسامه وهي تجلس على الكرسي أمام مائدة الفطور

جلس ياسين أمام غفران متجنباً لها تماماً و وضع ساهر فوقه ليبدأ بأطعامه

حملت غفران طبقها بتسلل لتنهض للمطبخ بعيدتاً عن ياسين وساهر المنهمكين بالطعام والضحك

جلست تأكل ببطء بضع لقمات ثم نهضت لتغسل طبقها

أمي لما لم تأكلي!! قالها ساهر بأنزعاج

قبلته أعلى رأسه قائله وهي تحبس دموعها :- بلى أكلت هيا أذهب كي تلعب بالحديقه

قفز ساهر بأستمتاع وهي يركض بمرح نحو الحديقه

غفرانUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum