الفصل التاسع...

783 52 5
                                    

الفصل التاسع...

سيدي قالها ملقياً تحيته العسكريه

قاسم بوجوم :- تفضل أجلس يا ياسين

طلبتني يا سيدي أردف بها ياسين بهدوء

قاسم بحده :- لقد أصدرت أمراً بعدم السماح لك بالدخول لعيسى النميري دون علمي

لكنني من أستجوبه ياسيدي رد بها ياسين بأستنكار

منذو اليوم لست كذلك قالها قاسم بصرامه

ياسين بعدم رضاء :- ولكن ياسيدي لما!!

قاسم بعتاب :- عدم تحكيمك لعقلك و تهورك الزائد جعلك تمد يدك على عيسى وبسبب ذلك تعرضت زوجتك للأعتداء لذلك عليك الأبتعاد كل البعد عن زنزانة عيسى حتى أشعاراً آخر

تنهد ياسين بأستسلام فقاسم محقاً بكلامه :- حسناً

هز قاسم رأسه لياسين الذي نهض يريد الخروج ليستوقفه قائلاً :- أي تجاوز في تنفيذ الأوامر الصادره ستعرضك لتحقيق وسيتم سحب قضية الزئبق عنك وسأحرص بنفسي على ذلك

أبتلع ياسين غيظه ليرد بهزة رأس تدل على الطاعه قبل ألقائه لتحيته العسكريه والخروج

≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈

وضعت الآواني التي غسلتهن في مكانهن ثم تجر قدميها المتثاقله نحو الغرفه التي أصبحت تملكها ذاهبتاً نحو بلكونتها ؛ أستندت على سور البلكونه وهي تتنفس بعمق وخصلاتها الثلجيه تتراقص بفتنه على إيقاع نسيم الصباح البارد

رغم برودة الجو الزائده ألا إنها شعرت بحرارة دموعها التي أنسابت على خدها وهي تستذكر ما مرت به قائله في نفسها :- بسبب غبائي خسرت زوجي وبسبب غبائي سددت آخر طريق قد يوصلنا لبر الآمان عندما أبعدت ساهر عنه وبسبب غبائي أيضاً وثقت بصباح لأخسر طفلي

تعالت شهقاتها بحرقه مردفه بصوت منهك :- لم يعد لي شيء أعيش من أجله

أهتزت ساقيها قبل إن تسقط بأهمال في ساحة البلكونه قائله ببكاء محترق :- أريد طفلي أين أنت يا ساهر !! سامحني ياصغيري فوالدتك السبب في أختطافك مثلما هي سبب في أبتعادك عن والدك

≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈

جلس على كرسيه بعنف وهو يضع مسدسه على طاولة المكتب أمامه بقوه صادراً صوت مزعج ينم عن البراكين المثاره بصدره

تعالت أنفاسه وهو يتذكر شكل غفران الملقي بأرضية منزلها البارده وعنقها المتشكل بأصابع غليظه

قبض يده بقوه شديده قائلاً بغضب :- لن ينقذك مني أي أحد فقط عندما أحط يدي عليك يا سالم

جنون غضبه جعل عقله يلسعه ويلجمه فيما الغضب لغفران التي آلمته كثيراً

خرج صوته وكأنه يحادث شخصاً معه :- غفران لازآلت زوجتي ومن غير المسموح لأي أحد أذيتها طالما هي كذلك

غفرانOnde histórias criam vida. Descubra agora