الفصل الثاني عشر...

763 60 3
                                    


الفصل الثاني عشر ...

أوقف ياسين سيارته أمام العماره التي يسكن بها ليهبط منها مسرعاً ويحتل المصعد نحو الأعلى يريد تغيير ملابسه وأخذ مسدسه الأحتياطي والذهاب للعنوان البعيد معايناً إياه

فتح باب شقته ودلف متعجلاً نحو غرفته لكنه تصنم مكانه لرؤيتها تحتل سريره نائمتاً بعمق محتضنتاً أحدى قمصانه بين يديها ومتشبثه به حد النخاع

أقترب ببطء نحوها ودقات قلبه أصبحت كالطبول معلنتاً عليه الحرب

جلس على عقبيه أمامها ليرى نوتات أنفاسها المنتضمه تلهبه عشقاً وملامحها المستكينه تزيده شغفاً ؛ أبعد أحدى خصلاته الثليجه الذي أذابت روحه لهفه لها عن عيناها المغمضه ليرى ملاحها عن كثب

أبتسم بشوق ولم يستمع لتحذيرات عقله التي رمى بها عرض الحائط وهو يدنو منها مقبلاً إياها بخفه على خدها ؛ شعر بأنفاسه تكتض أكثر كلما أقترب منها

سمح لنفسه بأن يتحسس خدها الناعم بباطن إبهامه في تضاد واضح لبشرته السمراء مع بشرتها البيضاء ، تعاقدا حاجبيه للأعلى مع أبتسامة شغف زين بها شفتيه وهو يراها تبتسم من بين أحلامها وتتململ مستجيبتاً للمساته الملتهبه

تنهد وهو يطبع قبله أخيره على جبينها لينهض و يحمل سلاحه من دولابه ويخرج مسرعاً قبل إن يفقد آخر ذرات أحتماله ويأخذها بين أحضانه

أشتدت هي بأحتضان قميصه عندما أبتعد عنها وكأنما شعرت بالبرد يدق بأوصالها لترتجف و تتلاشى تلك الأبتسامه عن شفتيها عائدتاً إلى سبات أحلامها مجدداً

≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈

أغلق باب سيارته بعنف ووتيرة أنفاسه أصبحت غير منتظمه ودقات قلبه أصدرت فرمان أعصم بعدم الأستجابه لأي تحذيرات عقله بل أصبحت تدق لهفه وأشتياق ولوعه

مسح وجهه الأسمر القاني بيديه عدة مرات وأنامله تداخلت مع خصيلات شعره القصيره والكثيفه وهو يتنهد قائلاً بهمس وكأنما يناجي الأعصار الذي داخله إن يهدأ :- ياسين اهدأ

ضرب بيده على مقود السياره :- ليتني لم أصعد للغرفه قال كلماته وهو يحاول تهدأت المشاعر الذي آثارتها أستكانتها الرقيقه تلك بين قماش قميصه الذي تدثرت به ترتوي منه حد الهيام

بعد وقت ليس بقصير حرك ياسين سيارته قاصداً مكان تواجد ساهر وكله لهفه لرجوع وهو لديه الطريقه والخطه المناسبه لأستعادة طفله

≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈

سيد رفيع طلبتني قال كلماته بأحترام

أشر بيده للمقعد المقابل له قائلاً بوقاره المعتاد كمدير لأدراة مكافحة المخدرات :- تفضل يا سيادة اللواء

جلس قاسم أمام رفيع ليكمل الأخير :- بلغ المقدم ياسين العزاني بأن قد تم أرجاعه للعمل فلقد تم التحقيق في القضيه وعرفنا بأن الرصاصه لم تأتي من مسدسه بل من مكان مجهول

غفرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن