14

6.2K 407 112
                                    

••••

•••

••


"إب..إبتعدي..سأخبره.."

عكف حاجبيه ينظر للتي ترتجف أسفله هو لم يلمسها حتى لكنها بدأت ترتجف بقوة وصدرها يعلو ويهبط يتلامس مع صدره بخفة، ترك يديها لتتكور على نفسها تهمس بعدة كلمات وكأنها تخاطب أنثى وليس رجلاً.

"إبتعدي؟ هل جنت؟ "

إبتعد عنها ليلقي نظرة على تلك الأكياس التي توجد على الطاولة وأمسك احداهن يقترب منها ليضعه بجانبها قائلا بعد أن أمعن النظر بها.

"المنزل مجهز بكل شيئ استحمي هذه ملابس لك وهناك طعام، لاأريد أن تموتي قبل أن انفذ مخططي "

أنهى حديثه بسخرية ليسر بإتجاه النوافذ يغلقها بإحكام وقد صعد يغلق النوافذ فالطابق الثاني كذالك عاد يقف قبالتها وهو يراها تحاول تهدئة نفسها الذي سحب منها بخنقة لها ثمن إقترابه بذالك الشكل المبالغ

لم يهتم لحالتها تلك ليمسك المفاتيح ويضعها أمام عينيها وعلى ثغره إبتسامة جانبية مستفزة.

"أنت ستبقين سجينتي، لن أسمح لوالدك أن يدمر كل شيئ، وضعك بهذا المنزل ماهو الا تمويه، فمن سيفكر بكون من تعيش في هذه الشقة المترفة ماهي الا فتاة مخطوفة ستموت بالنهاية"

إقترب منها يستند على حافتي الأريكة ويقرب وجهه منها لتعود لظهر الأريكة بهلع
"أرجوك إبتعد"

"أردت إخبارك فقط أن هذه الشقة قريبة من منزلي أي أنك سترينني كثيراً "

امتدت يده لفكها يرفع وجهها الذي أنزلته للأسفل تتجنب النظر له، رفع وجهها جاعلاً منها تنظر له بقي ينظر داخل عينيها لثواني ثم عاد ليقول

"حينما رأيتك بالملهى ظننتك فتاة قوية وجريئة، لكن إتضح أنك العكس تماماً ،صحيحاً أنك خيبتي توقعاتي وأنا الذي ظننت أني سأواجه فتاة متمردة ستتعبني لكن الأمر أكثر إمتاعاً الآن حالتك هذه تشفي غليلي صدقيني"

إبتعد عنها لتعود للتنفس من جديد تنظر له وهو يخطو بإتجاه الباب ليغلقه بإحكام، نظرت حولها لتبعد كيس للملابس عنها تبكي بحرقة ،هي على وشك الدخول فإكتئاب ان بقيت على هذه الحال ستتدمر إنه مجنون سيدمرها.

مـافـيـا كـوريـا¹: إدمانWhere stories live. Discover now