" بَريّـقُ زُمٌـرَدً "

8.2K 435 163
                                    

...
______

ولمَ أكُن أصُدق بِنَظراتِ العُيون إلا بَعد عَيِناكَ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ولمَ أكُن أصُدق بِنَظراتِ العُيون إلا بَعد عَيِناكَ
...
_________

غُرفه نوم - تحديداً خَاصّه جودي ..

بيَن سِتائر الشُرفه المَفتوحه سَمح الهَواء بِالتَطفل على من داخَلها ، في جُدران تلك الغُرفه البيَضاء حيث امِتلئت بالصّور والرسُومات الغريبَه التي تسَحب الشَخص لتَأملها وفِهم اسرارها ..

تَحركت حَدقتاها نَحو التي تُنجز عملها وتُضمد جُرح يدها ، الوحَيده التي ترتاحُ لها دون اي شخصً هُنا ومن الجيد انها موجُوده بينهم فتاَه لطيفهً مِثلها ..
على مايبدو انَها مُمرضه هذه العِصابه كَيف تورطت معهم هيا الاخرى ، وهل هيا راضَيه بهذا !، تسألت آنيتا في خَالجها بسكون ..
انهتَ تلك مابيدها لتبتَسم وتنَهض تُرتيب الادواتِ في العُلبه ، وتلك تنظر ليداها المُضمده بأتقان ..

" هل لكِ في الطب شيئاً !.." سكَبت جودي احدى فُضولها نَحو الاخرى الهادئه ..
بدات تلك تتسأل وتفهم مامقصَدها ، لتسُارع الاخرى في شرح ماتقَصده ..
" اعَني رايتُ كيفيه تَضميدكِ وخياطتكِ لجُرح آش لذا تسألت اسفه لازعاجكِ .." كادتَ ان َتهم بالخروج ..
لولا صَوت الاخرى اوقفَها ..
" أبي طَيبي يعِمل في قَريتي وعلَمني الطب كذلك لاسُاعده نظراً لقله المُمرضين في تلك القريه ، لم اكن أُحب الطب مطلقاً لنقل ارغَمني ولكن ذلك فادنَي .."

بصوتً هادئ حيثُ تسكب كلماتها بلطُف وخفوهً بنبره صوتها التي تُرسل الطِمأنينه في من يَستمعه ، ليس عاليً مزعجً ولا منخفض مخفي كان متوسَط رقيق للمسَمع ..
ابتَسمت تلك بتفهم لتخَرج مبُتعده سامحه للاخرى بالراحه ..

دفعَت جَسدها الخَلف حَيث السرير ومُلائاته ، تتأمل سَقف الغُرفه المُظلمه ، انكمشَت على نفِسها ولازل بَخالجها الخوف والقلق ، ببضَع قطراتً مالحه خرجت من عَيناها الدامِعه ترتجف بهدوء ليس من البرد بل من خَشيه ان تُلقى حتفها هُنا ..
لم تَشعر بعيَناها الذابله حينما انخفض ببطئ ذاهبه الي الاوعى بتعب ..

لفتاه مُحبه للحياه كان كثيراً ماحَصل لها ، تَدعى فتاه صبيانيه من الخَارج ومن داخلها هيا رقَيقه تتألم بسِرعه ،..

'Emerald and Ocean || زّمُــرْد وٓ مُحيّـطَ 'Where stories live. Discover now