" تَلآحُـمّ قَلبَيّـنْ "

6.3K 288 190
                                    

...
____________

أنِتّ مُعَجِـزهً قَد أُرسِـلَتْ لَـيّ مِنّ السَمٌاءَ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

أنِتّ مُعَجِـزهً قَد أُرسِـلَتْ لَـيّ مِنّ السَمٌاءَ

______________
...

- في حُجره جوبتر ..

كانت شُعله الشَمع التي تُضيئ بشكلاً خافت للمكان ، دفئ الجو مع رائحه الكولونيا الخاصه بصاحب الغُرفه كانت مريحهً للغايه ، تحطم الخشب داخل المدفئه التي ترسل موجات الدفئ للحُجره في حين النافذه المفتوحه التي ترسل هيا الاخرى هواء الليل البارد كان تناقضً كبيراً بالمكان ..

وقف امام النافذه يُشعل احدى سِجارتهُ وعلم سبب صُداعهُ انه بسببها ، اصبح يزرف الهواء وكانهُ يتنهد لا لأجل ان يخرج الدُخان ، ..

عيناه تتأمل القمر الذي يختبئ بين حين واخرى بين السُحب البيضاء ، كان نجمه واحده مُشعه بالقرب منه وكانها تسرق منهُ كل الانظار للتأمل بها ..

التفت للخلف وهو يتكئ بظهرهُ على إطار النافذه محدقً بالتي تتوسط سريرهُ نائمه بعُمقً تام ، شعرها القصير الاصهب يفترش على وسادتهُ ، يداها وحده فوق معدتها والاخرى بجانب راسها ، في حين تجعدت حاجباها بأنزعاج وتقوس شفتاها للاسفل ..

تنهد للمره الالف ليطفئ سجارتهُ ويُغلق النافذه ، كان يرتدي منامه باللون النيلي ، ترك شعرهُ مُبعثراً على جبينهُ ، اخذ بأحدى الارائك امام المدفئه مجلسً له ليرخي راسه عليه مُغمض العينان ، كان الهدوء والدفئ يرغم الشخص لاخذ قسطً من الراحه ..

سمع حركه بيمينهُ ليفرق حدقتاه ليجد تلك تحاول النزول من السرير وتبعد عن جسدها اللحاف الذي يبدو مزعجً لها لحدً ما ، وقعت عيناها على خاصتهُ ليبتسم ابتسامه مُتعبه في حين هيا تتحرك مُتجهه اليه ..

وقفت امامهُ تحدق به وتُميل راسها ، فتح ذراعهُ يُناشدها بالجلوس ومعانقته ، لحظات لتبتسم وتفعل ما يريد ..

بعد لحظات هادئه ومسالمه وقفت هيا تجرهُ من يدهُ ولان حُنجرتها تجرحت فلّم تستطيع التحدث سوى بالتحرك هُنا وهناك وذلك يحاول فهمها ، نهض وانصاع لاوامرها لتقترب من السرير وتجلس بوسطه ثم تربت بجانبها مبتسمه بتوسع ، ابتسم كذلك ليستلقي بتعب ظاهر ..

'Emerald and Ocean || زّمُــرْد وٓ مُحيّـطَ 'Where stories live. Discover now