بين هدوء النهار وخروج الشمس من بين تلك الغيوم السوداء التي تتعانق برفق معاً وتمتزج ببعضهم ، كان الهواء بارداً يلسع الجسد ويقشعر البدن ، كما انسدلت امطار الصباح ببعضها البعض تصنع مزيجً رائع مع تُربه الأرض و أوراق الشجر ..
رغم سوء ذلك الجو الا انه يتمتع بدفئ خاص بين اغطيه ذلك السرير يستلقي جسد ويعانق الأخر بهدوء ، تُفرق عيناها وهيا تشعر بتخلخل رائحه الكولونيا الي أنفها الخاصه بمحّبوبها ، انزلت عيناها لتلك اليدان التي تُحيطها لم تعد تملئ بالخواتم بل كانت فقط ذات عروق بارزه ووشوم ظاهره وكم احبت ان تمشي بأصبعها على خط احدى وشومه ورسمها بهدوء على يده ..
التفتت له حينما رأتهُ مُغمض العينان يتهنى بنومً عميق ، كانت ولا زالت تلك الأهداب الطويله ترتص بهدوء بين جفناه ، اخذت تتأمل كيفيه نزول خُصلات شعره الطويله على وجههُ وتزعجهُ متبعثره على وسادتهُ ، مُفرق شفتاهُ قليلاً للتنفس ولم يكن شخصً صاخبً في نومه بل هادئ لايتحرك كثيراً وكم احبت ذلك اكثر ..
طبعت قُبله على عينه اليُمنى وتفعل مع الاخرى وهيا تنتظر ان ينهض ، تقطبت حاجباه ليُفرق حدقتاهُ وكان منزعجً فقط التقت عيناه بخاصتها ابتسم بتوسع ظاهر ، ..
ليهمس ببحه خشنه .. " صباح الخير زُمردتي " عانقته بقوه لتهمس .. " صباح الخير لكَ ايضا ، انا اشعر بشعور سيئ للغايه لم يدعني انم جيداً "
ابعدها عنهُ مقطب لحاجباهُ بأستغراب .. " مابها صغيرتي اللطيفه ، ماذا حدث " ضحكت بقهقهات لتلكمه من ظهره كونها تعانقه .. " لست طفله آش "
نهضت جالسه لتُربت على قلبها بهدوء وذلك يتأملها بصمت ، نهض هوا الأخر ليقترب منها ويمسك وجهها بيداهُ ويتأمل تلك الحدقتان بهيام وحنيه تامه ..
ابتسم قبل ان يهمس بهدوء يخفف عنها .. " لاداعي للقلق او حتى الخوف الم اخبركِ انهم خطيرون على صحتكِ ، انتي معي سأحميكِ دائم واعدك سأجعلكِ تزورين عائلتكِ بوقت اخر انسب بكثير من اليوم ، لاتحزني حبيبتي .."
