المشهد الثالث عشر

794 51 0
                                    

المشهد الثالث عشر

عادت من المشفى بعد أيام من اصابتها بالرصاص، تسبقهم شهد كي تفتح باب الشقة، وتضع بعض الأشياء،

وخلفها تصعد بخطوات بطيئة, يتبعها آدم بشفتين ممطوتين بنزق، يحثها على الإسراع قليلاً، فتحدجه بنظرة حانقة زاجرة إياه أنها تشعر بالألم،

فيغمغم بأنها قد صارت كيوت مائعة، فيبدأ الشجار بينهما على الدرج قبل أن يدلفا للمنزل،

ومع صعودها الدرجة الرابعة، وقفت تلهث بعبوس متألم، تلتفت لشقيقها قائلة:" شيلني يا آدم.."

انعقد حاجبيه باستنكار، مع ارتفاع شفته العليا،

قائلاً:" ليه؟.. وإنتِ اتشليتِ!.."

فتعاتبه بغيظ:" خلي عندك دم أنا تعبانة.."

هز رأسه باستهتار، يجيبها بسخافة:" كان فيه وخلص.. خدوا مني ليكِ في المستشفى.."

زمت شفتيها بغل منه، تود ضربه لكنها مرهقة..

_اشيلك أنا..

والصوت منطلق من خلفهما

فالتفتا إليه بزوجين من الأعين الغاضبة، مع انطلاق كلمة واحدة منهما:" اتلم.."

والأخوان ينظران إليه بسخط، آدم يتوعده بحنق مما يفعله, ويشعر برغبة في لكمه،

أما روفيدة تود لو ركلته ليسقط من على الدرج، فهو قد زاد في تصرفاته السخيفة من تسبيل، ونحنحة، مع لعب دور الحبيب الغيور..

دون كلمة وقف آدم بجوارها يحيط خصرها بحذر بعيدًا عن إصابتها، يساعدها على الصعود، يكاد يحملها،

قائلا بحنق:" اتحركِ يا حلوة يا مقمعة.. شكل فيه بلحة عايزة تستوي كويس.."

فتتحامل عليه تضع ذراعها على كتفه، تلفه حول عنقه، مرددة بنفس نبرته:" متقلقش هعرفه غلطه.."

وبالطبع يقصدان سيف، وقد اتفقا سويًا عليه..

حتى وصلا للشقة ودلفا إليها، يقفا أمام الباب، وأمامهما سيف الذي ما إن ود الدخول، حتى سد آدم الباب يمنعه،

مع قول روفيدة بابتسامة صفراء:" معلش يا كابتن..

يا دوبك هننام.. طريقك أخضر.. ولا اخلي آدم يوصلك لباب شقتكم.."

فيرد عليها آدم:" سلمتين ويلاقي نفسه قدامه.."

مصاحبًا حديثه بإغلاق الباب في وجه سيف الذي اتسعت عيناه بذهول مما فعلاه؛

وصوت شهد المتسائل عنه يصله،

يجيب عليه آدم بود زائف:" قال تعبان وعايز يرتاح.. سبيه

روفيدة وسيف Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang