ENJOY ♥️قد يكون الاحلام و الظلام مفهومين متعاكسين .
هما عالَمين أحدهما يكون مشرقاً اكثر من اللازم حتا في بعض كوابيسك ، أمّا الآخر ...... حسناً .. لاتحتاج لذكاءٍ مفرط لتعرف ان الظلام هو الظلام .قد لاتهتم لرأيي لكن لنتفق انّ في كلا العالمين ، تصحو مخلوقاتٍ ذات انيابٍ و مخالب ... كلها تجري متشوّقة لتذوق كَبدك .
السماء زرقاء لاتشوبها الغيوم ، الشمس ساطعة بحبالها الذهبية ، بحرٌ من اللوتس يمتد الى ما لا نهاية ، وايضاً ملاكٌ صغير بهيئة طفلة بريئة كما يفترض بالاطفال ان تكون .
كانت داخل حلم ، تعلم هذا لأن كل شيءٍ مثالي لدرجة تصيبك بالجنون ، لم تكن هذه مشكلة فقد اعتادت هذا النوع من الافلام .
نعم ، كان اقرب الى فلمٍ من حلم .
في كل مرة تقف هكذا في زاويةٍ ما ، ترى الكثير من الاشياء ، وللأمانة .. يُفضل رؤية بعضها برفقة والديك ، ليس لتمسك بهما عندما تخاف ، لكن من المريح ألّا تفقد عقلك وحدك ، ربما لهذا تنسى كل شيءٍ تقريباً عندما تستيقظ ، ولحسن الحظ دائماً ماتكون مجرد ضيف لا دور لها في هذا السيناريو .
هناك ماعزٌ سوداء تحوم حول الفتاة ، كانت تعوي بطريقة تجعلك تتسائل : هل هذه حقاً مِعزة ام حيوانٌ مصاب بداء الكَلب ؟ ، للاسف لم تفكر بتربية المواشي قبلاً لتعلم ان صوتها ثُغاء ، لكن الافضل ان الطفلة ذاتها تعوي ولسانها يتدلى من شدقها .
انا ضيفٌ فحسب ولادور لي هنا ...
هكذا فكرت روكيا ، لكنها قاومت صفع جبهتها بغباء عندما رأت الفتاة و الحيوان اللطيف معاً وقد توقفا عن العواء .. او ماشابه ، والآن .. هما تحدقان بها بعينين تجعل شعر وجهك ينتصب .
إنها لا تخاف من اشياءٍ كتلك ، لكن كما تعلم ... الاحلام لها طريقتها الخاصة لجعلك تعيش الدور بتفاصيله .
ارادت حقاً الابتعاد ، لكن متى تحولت ساقيها الى جذورٍ تثبتها في الارض بعمق ، و ماذا ايضاً ... الطفلة كانت تمشي نحوها الآن .
هل يوجد افضل من ذلك !؟بالطبع يوجد ... المعزة اللعينة كانت تبتسم لها من خلف كتف الفتاة !
وقفت امامها مباشرةً ، تطالعها بابتسامة بيضاء مريبة ، بعدها .. رفعت كفيها الناعمين نحوها ، كان هناك عظمة صغيرة مهترئة لا تعجب اي كلبٍ يحترم نفسه ، لاتعلم روكيا لما بالتحديد مدّت يدها لالتقاطها ، لكنها لم تفكّر بالاسباب اكثر حالما شعرت بسائل لزج ذو رائحة عفنة يتدفق بين اصابعها .
لو لم يكن هناك جذوراً بدل ساقيها في هذه اللحظة ، لوقعت ارضاً من هول المنظر .
بحر اللوتس ناصع البياض انقلب الى بحرٍ من دماءٍ لزجة ، تبرز منها وجوهٌ متمعّجة تحاول بنهم الزحف لجسدها ، الهواء اصبح ثقيلاً لا يُطاق واطيافٌ سوداء كريهة تحوم حولها بلا توقف ، الاسوأ ان الفتاة لم تعد فتاةً ، بل كانت ... نفسها ، لا تعلم متى بالتحديد .. لكن وجدت نفسها تحدّق بالكيان الغريب الذي يشبهها تماماً مع فارقٍ بسيط ، ذلك الكائن لايزال يبتسم بإشراق بينما يطحن جمجمة الماعز بين اسنانه الآن ، و جلده يتمزّق ويتسلخ ليكشف لحماً متعفناً تلتهمه الديدان .
VOCÊ ESTÁ LENDO
ROCKIA
Lobisomem♥وصف محدّث يقولون ... إذا ماتمّ رفضك من قبل توأمك الروحي , فإن الحزن والكآبة هو كلّ ماسيقابلك لآخر حياتك, الى ان ينتهي بك المطاف مقبوراً تحت التراب يائساً مع قلب محطم. حسناً ... ماذا ان قلت لك : ان " روكيا" لم ترفض مرة من قبل ... بل مرتين متتاليتين...