ROCKIA

-6-

I'm very very sorry for late

ـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ENJOY♥♥

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

POV ROCKIA

الاشجار تمر من جانبي كشريط اخضر قاتم وتبدو كأنها تجري الى الخلف ,استطيع سماع صوت ضربات قلبي يعلو على اي شيء في هذه اللحظة , انفاسي تخرج بوتيرة سريعة مع ازدياد سرعتي, اشعر بالإعياء الشديد وربما اسقط فاقدة للوعي في اي لحظة ورغم ذلك استمر بالهرب, احاول تهدئة نفسي بشتى الطرق لكن دون فائدة, القلق الشديد من القادم يعتصر معدتي و زارا ليست بأفضل حالٍ مني .
لازلت لا استطيع تصديق الامر, لا استطيع تصديق ان لدي رفيق ثان , كيف لم اشتم رائحته .. كيف لم اشعر بوجوده حتى وقف امامي مباشرةً , عقلي يكاد ينفجر من التفكير والدوار الذي اصابني .. قبل بضع دقائق فقط كنت في النعيم , انفاسه الساخنة على بشرتي كادت تجعلني اسقط بين ذراعيه , لمساته وحدها كانت قطرات مطرٍ عذبة تروي ظمأ حياتي بأكملها, لكن بعد ان نطق بتلك الكلمتين .. تحولت القطرات العذبة الى حمم ملتهبة قلبت حياتي الى جحيمٍ حقيقي .. سيرفضني .. انا واثقة من ذلك , استطيع رؤية كيف سينكمش وجهه تقززاً عندما يكتشف حقيقتي , سيدفعني بعيداً عنه ثم يتلو بكلمات الرفض وهذا .. يرعبني كثيراً, مرارة الالم عند كسر الرابطة لازالت عالقة في حلقي ولا استطيع ان انساها ابداً.
لكن الحق علي وحدي, لطالما كنت حذرة لكلِّ شيءٍ حولي , لم اكن افقد تركيزي لأي سبب .. التوجس والحذر اصبح عادة عندي كالطعام والشراب ولا اتخلى عنهما لثانية, لكن عندما رأيته فقدت التركيز تماماً , انجرفت مع تلك الرعشات اللذيذة التي اجتاحت جسدي ونسيت تماماً ان لحظات كتلك مفعمة بالسعادة تأتي دائماً قبل عذاب وألم يمزق الاحشاء.
جسدي تصلب تماماً بعد ان نطق تلك الكلمتين, احسست بذئبه يحاول الضغط على ذئبتي ليجبرها على التراجع واظهار هيئتي البشرية, رأيت ذلك في عينيه ... اللهفة والرغبة .. اراد احكام قبضته على جسدي لإلصاق شفتيه بخاصتي لكن قبل ان يتمكن من ذلك .. تراجعت إلى الخلف دون شعور مني, كل ما فكرت به في تلك اللحظة هو الالم الذي شعرت به عند كسر الرابطة في المرة الاولى .. بالكاد اجبرت قلبي على مواصلة العمل في ذلك الوقت, كنت على بعد شعرةٍ واحدة من الموت, والآن ... لا اشك لحظة انني سأموت ان تكرر الامر ... وانا لا اريد ان اموت .. ليس الآن على الاقل, لازال هناك اشخاص يجب ان اقتلهم وآخرين يجب تشويه وجوههم, لذا... الحل الوحيد الذي عصف بعقلي هو الهروب.
هو كان قد وقف على قدميه بملامح متحيرة لتراجعي بخوف, مدّ يده إلي وهو يقترب مني اكثر, لكن لم اشعر إلا وبذئبتي تطلق العنان لقوائمها وهي تركض بكل ذرة قوة في جسدها.
لم اهتم لصراخه خلفي بأن انتظر, لم اهتم لحقيبتي التي تركتها خلفي وهي تحمل كل ما املك, لم اهتم حتى للألم الذي يمزق جسدي في تلك اللحظة , كل ما اهتم به هو النجاة بحياتي وكرامتي وما تبقى من قلبي المحطم.