ROCKIA

-3-

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ENJOY♥♥

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ في ساحة تدريب مجموعة آريس,  الجميع منشغل في التدريب وكل ثنائي يتقاتلان معاً , رجل ذو شعر احمر وعينين سوداوين يرتدي بنطال جينز ازرق وقميص ابيض مفتوح الازرار يلقي اوامره بين الفينة والاخرى,  يشرف على تدريب المجموعة بنفسه.

اثنين من الذئاب يتقاتلان معاً وبدت خطوات احدهما غير متزنة ويتعثر مع كل حركة,  زم شفتيه بغضبٍ مكتوم ولمعت عينيه ببريق احمر سرعان اختفى كما ظهر,  لقد كان يراقب تدريب المجموعة دائماً, ويتابع تطور افراد القطيع باستمرار,  وهذا الفتى بالتحديد لم يتحسن ادائه ولو قليلاً خلال هذا الشهر,  توجه نحوهما بخطوات مزلزلة,  وقف امامهما مباشرة وبنبرة الالفا جعل الاثنين يتجمد بمكانه:

"بدِّل! "

لم يضيع الآخر ثانية أخرى بل اومأ سريعاً وأزاح المكان ليحل محله الالفا خاصته.
اخذ شيمر مكانه يتفحص الذي امامه بإمعان يحاول ان يجد اي شيء قد يحيي الامل به.

"اذاً....انت الفتى لوكاس"

تحدث اخيراً بعد دقيقة من الصمت,  اومأ لوكاس دون ان ينبت ببنت شفة, يخشى ان تخرج من حلقه كلمة تغضبه فيودع الدنيا على اثرها,  هنا القطيع بأكمله وحتى القطعان المجاورة تخشى هذا الشيطان عندما يغضب,  اذا اردت ان ترى الجحيم الحقيقي بعينيك اجعل الالفا شيمر ابراكسيس غاضباً.
شيطان الجحيم ذاك والده واحد من الالفا الاربعة الذين وحّدوا نصف قطعان امريكا اللاتينية تحت مسمى مجموعة آريس,  بعدها تولى قيادة القطيع وحده دون جدال,  بالطبع من سيجادل الرجل الذي يعرف تماماً ماذا يريد وكيف يحصل على ما يريد,  وهذا اكثر ما ورثه شيمر عن والده,  وبالفعل لم يجرؤ اي احد على مهاجمة المجوعة طوال فترة قيادته.
امه هيرا اميرة الشياطين في العالم السفلي,  كان نسخة رجولية طبق الاصل لجمالها الشيطاني وقدراتها الفريدة حتى على ابناء جنسها,  ماتت بعد ولادته مباشرةً,  لم يحتمل جسدها كونه يحمل بطفل من كيانين مختلفين.
اختفى والده تماماً عندما كان في الخامسة من عمره ويقال ان شياطين العالم السفلي احتجزته في قاع الجحيم تحت البوابة الفاصلة بين ارض البشر وارض الشياطين,  ولكن لا احد متأكد من سبب اختفائه حتى الآن,  ورغم ذلك لا زال شيمر يبحث عنه ويتقصّى اي خيط يدل على مكانه.

رغم انه نادراً ماتنتابه حالة هستيرية من الغضب إلا انه في آخر مرة حصل ذلك قد محى قطيع بأكمله عن الوجود تماماً,  كان ذلك قبل تسع سنوات,  عندما قام بعقد تحالف مع قطيع آخر في المنطقة الغربية,  كل شيء سار على مايرام في اول سنتين لكن الفا المنطقة الغربية طمع بما هو اكثر من التحالف,  السيطرة على اكبر الاراضي في امريكا اللاتينية تضمن له القوة والهيمنة على القطعان الاخرى.
قبل بزوغ الفجر حيث كان الجميع نيام لم يكن خطر الخيانة في حسبان احد,  قاموا بالغدر بهم ومهاجمتهم بقوة,  كان الامر صادماً ومفاجأً للجميع تعرضهم للخيانة ولاسيما العلاقات بينهم كانت على اتم مايرام,  عند شروق الشمس كان قد قتل نصف قطيع آريس والنصف الآخر اصيبوا بجروح خطيرة وبعضها قاتلة,  في نفس اليوم عند غروب الشمس ذهب شيمر وحده اليهم وكل خلية في جسده تشتعل غضباً.
منظره كان مرعباً بحق حتى هوران لم يجرؤ يومها على النظر بعينيه,  ذلك اليوم تغيرت ملامحه بالكامل,  حرفياً كانت النار تشتعل بعينيه والدخان يتصاعد منها بسكون,  شعره ازداد حمرة وقرنين ملتفين على جانبي رأسه,  اسنان حادة كالقرش وستة اجنحة مشتعلة. انبثقت من جانبي ظهره , لكن اكثر ما ارعب هوران ذلك الوقت هو تلك الابتسامة الشيطانية والنظرة الشهوانية المتعطشة لسفك الدماء, فقط سفك الدماء والدمار, اذكى ماقد تفعله في ذلك الحين هو ان تبتعد عن نظر الشيطان شيمر تماماَ وتدعو الّا يقتلك في طريقه.
نعم.... لم يكن الالفا شيمر موجوداً بل شيطانه الذي استولى عليه بالكامل.
عندما حاول الحراس ايقافه قام بإحراقهم بطرفة عين, وبثانية حرفياً بثانية تحولت الارض الى حمم مشتعلة تحت اقدامهم, اصواتهم المعذبة والمحترقة وحدها كانت تدب الرعب في كل كائن حي سمعها.
صباح اليوم التالي كانت المنطقة الغربية بأكملها وبكل مافيها من حياة وجماد,  صغير وكبير قد تحول الى رماد منثور في الهواء.
اما بالنسبة لألفا المنطقة الغربية,  كان رحيماً جداً عندما قام بتقطيع اطرافه وشويها واجباره على اكلها,  ثم جعله يشرب من الحمم الملتهبة حتى ذاب ببطئ من الداخل.
لم يعد الى قطيعه الا بعد نصف سنة من ذلك اليوم,  يعلم انّه اذا عاد حالاً سيقوم بقتل ماتبقى منهم ايضاً,   وجزء صغير جداً منه لم يريد ذلك.