ربما لاتدرك هذا لكن مايفصل بين الموت و الحياة هو بالفعل حدٌّ ادقّ من الشعرة ، لا يهم كم تبدو قوياً لايهم كم تبدو صلباً ، فقلوبنا سلفاً اكثر هشاشةً من بتلات الازهار ، كل مايحتاجه الامر هو نَفَسٌ واحد و تتمزق .
اذاً مالذي يجعلنا صامدين هكذا ؟ مالذي يجعلنا موجودين كفاية للتأثير بالعالم من حولنا ؟ .. انه و ببساطة افئدة الأخرين التي تحتوينا .. تمنحنا الدفء وتحمينا .
لكن ... بالنسبة لروكيا فإن الدفء الوحيد الذي احتواها قبلاً قد تلاشى منذ امدٍ طويل مع جثمان روزالي المتيبس ، و حتى الفترة الاخيرة كانت وحيدة تماماً في مواجهة العالم .
انها واثقة ، قوية ، عنيدة ، و ذات كبرياء مقدس يجعلها مستعدةً لتشويه العالم بأسره في سبيل عدم المساس به ، لكن كل هذا .. عرضةً للانهيار في اي لحظة لانه حتى هي نفسها لم تكن تدرك كم .... كان قلبها ضعيفاً .ENJOY
مالذي يعنيه هذا ؟
لو كان احدهم يمتلك رؤية بالاشعة السينية الآن ، لاستطاع رؤية العديد والعديد من المحركات تدور في رأس روكيا في هذه اللحظة خلف ملامح الاستغراب التي كانت واضحة حتى مع نصفٍ واحد من وجهها .
هذا ولأنه عند عتبة الباب كانت تقف خادمتين من هذا المكان ، ليست هذة نقطة الاستغراب ... لا ، بل النقطة هي انّ كلتاهما كانتا تمسكان بكلٍ من المخطوطة الجلدية و السكينين الفضيين ...لماذا ؟؟؟
لإعادتهم إليها ، او هذا ماقالته ذات تسريحة الكعكة من المرة السابقة و التي هذه المرة لم يكن يُسمع حتى صوت نفَسٍ زائدٍ منها .
على الاقل لديها القليل من الاحترام 🤷♀️
اما الاخرى ... حسناً من ملامحها بإمكانها القول انها ستحجز موعداً شاغراً لتربيتها من جديد .
"الالفا امرنا بإعادتهم إليكي قبل ان يغادر "
"ما....."
لم تلحَق حتى ان تفكر برد قبل ان تندفعا الى الداخل و تضعا الاغراض على اقرب طاولة ثم خرجتا بلمح البصر كما لو كان الهواء مسموماً .
ثانية ... ثانيتين ....... عشرة ..
رمشت روكيا عدة مرات محاولةً استيعاب مايجري هنا .
حسناً ... هل ضرب شيمر رأسه بالحائط أخيراً واستعاد عقله ؟ كانت حرفياً تدمِّر جهازه العصبي لإعادتهم إليها حتى دمَّر اسنانها في النهاية .
رائع ! كانت محقة طوال الوقت ..... انه مصاب بجنون العظَمة مع انفصامٍ بالشخصية .
![](https://img.wattpad.com/cover/152590177-288-k787554.jpg)
YOU ARE READING
ROCKIA
Werewolf♥وصف محدّث يقولون ... إذا ماتمّ رفضك من قبل توأمك الروحي , فإن الحزن والكآبة هو كلّ ماسيقابلك لآخر حياتك, الى ان ينتهي بك المطاف مقبوراً تحت التراب يائساً مع قلب محطم. حسناً ... ماذا ان قلت لك : ان " روكيا" لم ترفض مرة من قبل ... بل مرتين متتاليتين...