14|| تايهيونغ : المظروف

198 18 5
                                    


الصمت و ضوضاء المقهى و القليل من النظرات المختلسة

-" قهوة أم عصير ؟"
سأل هيون بين لتجيبه إيفالين "عصير "

-"أيها النادل إثنين عصير فراولة إذا سمحت.." صاح مشيرا  للنادل الذي صادف مروره بجوارهم

عاود لدائرته الصغيرة بصحبة إيفالين و قد بدا عليها إبتسامة ذابلة الزوايا

-"كانت تحب الفراولة كثيرا .."

قال لتجفل هي من مفاجأتها ..
 ليكمل مبررا : " خمنت ذلك بما أنك تحبينه أيضا ..

أومأت بتفهم .. 

-" ماذا كنت تفعل عند شاهدها هيون؟" سئلت بحروف ثقيلة الفضول ليبتسم بخفة و يقول :

-"كنت فقط أبحث عن حافز للإستمرار .. رؤيتها ترقد باطلا تحت التراب دون أحد يبحث عن حقيقة ما حدث، يخالف مبادئي و يغيظني كمحقق .."

-" هيون أوجدت شيئا جديدا بخصوص ضحايا شين؟ أو ما يفعله؟" تسائلت في ترقب ملهوف ليتنهد بضيق مقرا:

-" للأسف لا .. هناك شيء ما ناقص ، أحتاج لثغرة ما ، لهفوة .."

نكست رأسها تتداعب أناملها بضيق لتقول بصوت مرتجف :

-" أعتقد أنني أعرف من سيكون ثغرتنا .."

-"من؟ أتـعنين أن هناك شاهدا ما ؟" ألقى تهكناته بلهفة لترد :

-" ليس شاهدا بالضبط .. أتذكر تلك العجوز بين الضحايا ؟"

همهم بالإيجاب لتكمل :

-" قابلت حفيدها .. بل أنا على معرفة به بشكل ما .. يدعى تايهيونغ .."

-" ماذا قال لك؟"

تنهدت تعض على شفتيها ضيقا لتكمل :" بالصدفة رأيت الصورة في قلادته، كانت صورة جدته معه في صغره ، في البداية صعقت و أوهمت نفسي بأنه مجرد شبه قاسٍ ، و لكن عندما سألته عنها ، تيقنت الحقيقة ..

لقد ماتت في ذات المشفى بعد إجرائها لعملية فيه .."

-" هل صارحتيه بشيء؟ "

-" بالتأكيد لا.. بل الأسوأ، أنه يعمل كبستاني لدى عائلة شين .. طلبت منه مؤخرا ترك العمل لديه و المجئ عندي في شركتي لكنه رفض .. و لا أعلم كيف أقنعه .."

دنا قليلا بعدما قلب كلماتها في ذهنه ليقول :

-" فلتخبريه بالحقيقة .. سيكون شريكا لنا ... لابد أنه كان يحبها ، أليس كذلك ؟"

ما بعد الأبدية || K.THWhere stories live. Discover now