18||إِيفَالِينْ

166 14 0
                                    

بدا  ذاك المشهد مألوفا ، جلبة المكان، رجال الشرطة ، فلاشات الكاميرا، قلق يجتاح الوجوه، و شك يلمع في العيون ، تماما مثل ذاك  المشهد ليلة حادثة ليا ..
لم أنتبه لدمعة اعترتني عنوة ، تراجعت للخلف قليلا ، أحاول الإنسحاب من براثين ذكريات قديمة ..

عندها إستئذنت من كلاهما قالة بأنني سأذهب للحمام وسأعود بسرعة ..
و انسللت من مكاني بينهما

و في الحمام بقيت أحدق بصورتي

صوت صنبور الماء يغلف خلفية أفكاري ، بللت وجهي بالماء محاولة غسل ذكرياتي تقلبت داخلي ، صورتي تختفي ليحل محلها جسد لينا الهامد ، الدماء تغطي وجهها، شرطي يسأل ، دموع تنهمر، نحيب قهر..

لم أنتبه للوقت فلم أقف طويلا جدا أو عدت سريعا جدا.. لكني مع ذلك سمعت صوته الرنان خارج باب دورة المياه مع طرق خفيف على الباب بات ينادي اسمي :

-ايفالين؟ هل أنت بخير؟

أغلقت الماء، جففت وجهي سريعا  لأعود أدراجي معه  ..

قد انتهت الإثارة هنا ، أو بلأحرى فشلت خططتنا لليوم،لا يمكننا فعل شيء سوى ترك الأمور للشرطة ، و لكن هناك بضع علامات استفهام ظلت معلقة في جباهنا ، لذا ما إن دخلنا السيارة حتى بدأنا بالكثير من المن و الكيف و الما و المتى ..

قال هيون خائبا بعد شرود طويل :

هناك شيء ما خاطئ، من الذي لديه دافع لخطفها ؟ و هل هو ذاته الذي أبلغ ؟ و ما علاقته بالخاطف ..

صمت ثم أضاف بشك :

- إن شين متورط بالأمر بشكل ما ...

- لما لا تشاركهم في التحقيق هيون ألست محققا خاصا؟
قلت بإستنكار و قد أثار ذلك حيرتي فعلا .. لتنخطف الكلمات من لسانه و التعابير من وجهة و يقول :

- يعمل المحققين الخاصين منفصلين عن الشرطة كما تعلمين ، كما أن لدي طرقي الخاصة في جمع المعلومات كذلك ..

- ماذا سنفعل الآن ؟ 

قال تايهيونغ و قد غلق الغم نبرته ، ليلتفت له هيون من المقعد الأمامي :

-" لا شيء ، سنعود أدراجنا للآن و لنجتمع لاحقا بشأن خطوتنا التالية ، و لننتظر ما ستؤول إليه تحقيقات الشرطة ..

أما أنا بقيت صامته حتى انطلقنا عائدين للمنزل مع أن الوقت كان لا يزال مساءً

فاقترح تايهيونغ أن ينزله هيون بجوار نهر الهان ليتمشى قليلا ..

 عندما وصلنا للطريق الرئيسي لم يستغرقنا وصولنا لمحطة تايهيونغ طويلا ، ترجل  من السيارة التي وقفت على جانب الطريق ، أومأ  لهيون بشيء لم ألحظه ، ثم استدار و وجدته يقف أمام بابي ، فتح الباب ثم انحنى لي قليلا يمد يده لي بتهذيب :

ما بعد الأبدية || K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن