10||إِيفَالِينْ : المَظْرُوفْ

290 23 93
                                    

قبل عام في مشفى سيئول

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

قبل عام في مشفى سيئول

-" إيفا أرجوكي تعالي للمشفى فورا.." كان هذا صوت لينا عبر الهاتف ، مريب حذر ، بعض الذعر الذي لا أألفه على أختي الطبيبة اللطيفة ،

-" ألست في المشفى الآن، أعتقد أن مناوبتك قد بدأت منذ قليل.." قلت بينما أسند الهاتف بكتفي لإنشغالي ببعض الأوراق التي لا أعلم لما لا تنتهي

-" أرجوكي إتركي ما بيدك و تعالي ، عليك أن تري هذا، إنه بخصوص شين.." توقفت عن فرك الأوراق و رفعت عيناي في توجس أحكم الهاتف على أذني لأرد:

-" حسنا أمهليني عشرون دقيقة سأصل في أقرب وقت .." قلت و أنا أغلق الهاتف متوقعة أي شيء عدا ما وجدته عند وصولي، أعني أنا لم أتأخر كثيرا ..

ولكن ما وجدته كان كوقع الصاعقة علي..

الدماء في كل مكان، درجات السلم ملطخة برائحة الموت و الأسى، شجن تواطأ مع الحيرة و الإضطراب ليصنع مشهدا بات خالدا في مكامني..

جسد أختي الواهن مستلقي على السلالم بأطراف ملقاة بإهمال و عشوائية فوق مهد من اللحن الأحمر ، سكون ما بعد الموت و صدى النحيب ، رجال التحقيق هنا و هناك ، شرائط صفراء تحد مسرح الجريمة أو الحادث كما سموه،

فلاشات كاميرا تلتقط بعينها الغائرة تفاصيل المكان ، أجزاء من جسدها الخامد في ذعر أخير، خطوات قادمة ، خطوات داخلة ، كان كل ما تمكنت من رؤيته بينما أضرب على الأرض بيدي بعدما قد أعلنت قدماي تبرأتها من حملي..

كنت قد وصلت متأخرة بعدما تلقيت مكالمة منها تخبرني أنها أرادت أن تريني شيئا مهما ، وصلت متأخرة لأجد ذاك المشهد المريع

لم تكن حقيبتي هي الوحيدة التي ألقيت بها جانبا ، بل وقاري كذلك، و ما المهم في ذلك ؟ أجثو على ركبتي أصرخ و أنتحب و أردد بأنه لا يمكن ، أنني في كابوس ،

أنظر للضابط الذي يحاول تهدأتي و سحبي بعيدا لأني أعيقهم، أخبره بأن يقرص خدي لأنه لابد أنه مجرد كابوس ما، أزحف في يأس نحوها، كأنها ستتوقف عن مزحتها تلك عندما أصفعها ..

ما بعد الأبدية || K.THWhere stories live. Discover now