16 || شين

162 18 11
                                    


لقد دس العجوز تطبيق المراقبة في هاتفها و
و هذا ما كنت احتاجه حقا لمتابعتها بشكل جيد
و بذكر هذا

لطالما راقني نغمة صوتها الرنان عندما يداعب مسامعي، أطربني كلماتها و لسانه الحلو

من الغريب أن أجد ذات اللذة عندما ينطق لسانها بما لا أشتهي مسمعه ، بكلمات وشت صريحا إعلان خيانة و وأد كل ثقة، أنت تعلمين الكثير يا حلوتي ايفا

-"هل وجدت أي جديد عن ضحايا شين؟"

مجددا عاودت الإستماع لحديثهم و حولهم تلك الضوضاء .. ضوضاء مقهى كما أدركت .. و بينما أنفض رماد سجائري جانبا ، شاردا بعيناي في زاوية ما من مكتبي

استوقفني ذاك الإسم ..
تايهيونغ؟ أين سمعته؟

تمعنت قليلا في كلامها ..
-" إنه يعمل في منزل شين .."

هكذا إذا ، يا لها من مصادفة غير سارة، كأن القدر يسخف به ضاحكا ، يا للمسكين..

لأسمعها تقول: " انه حفيد السيدة سيوجين ، اخدى ضحايا شين.."

الأمور تزداد اثارة هنا حقا..

أذكر تلك الليلة جيدا عندما تشبثت بي تلك العجوز و هي تحتضر ، تمتمت بإسمه ..

عندها سقط من يدها تلك القلادة و التقطتها..

-" هناك خيط ما مفقود ايفا .." قال ذاك الوغد الذي معها

هيون بين؟ مثير ... سأبدو غبيا إن تلوت أسئلة كمن هو ، ماذا يفعلان؟ ..

دعك من هذا الجو الميلودرامي عزيزي القارئ
إنه في عداد الموتى و كفى

كلاهما ، بل جميعهم، أنتم تعبثون مع الشخص الخطأ يا رفاق.

-"لابد أن لينا عرفت شيئا عن شين و أرادت أن تخبرني به ..."

لينا ؟

لا عجب يا حلوتي أن بدوتِ مريبة منذ حادثة لينا،
لقد حاولتْ البوح و عرفت أكثر مما ينبغي

آثرت اللين و روجتها الصمت، لكنها عنيدة تماما مثلكِ يا صغيرتي
و عند حافة السلم و عند شروعها بالرحيل مسرعة من أمامي

دفعتها أبعثر توازنها حاشرا سري في جوف صراخها الأخير، تشبثت بي ، فتلوت وداعي و تمنيت التوفيق لها

فلما تحاولين إثارة الضجة الآن إيفا؟

ألن يكتفي الضعفاء من تجرع الشهامة كأنما من كوؤس نصر

ما بعد الأبدية || K.THDove le storie prendono vita. Scoprilo ora