بدايه

1.4K 63 3
                                    

نوڤيلا
مستذئبي 💜

الحلقه 1

وصلت سيارة والدها لتتوقف امام منزل جدتها ب الريف منذ سنوات كثيره لم تخطو قدمَها تلك القريه الريفيه
احتاج والدها للسفر خارجا معي والدتها  ورفضت هيَ الذهاب فهم مشغولين باعمالهم وتظل هيَ وحيده في تلك البلاد اختارت قضاء العطله معي جدتها. فلم تراها منذ مده طويله كانو يحادثونها عبر الهاتف فقط
اوصلها والدهاا و ساعدها فِ انزال الحقائب
و دخلو جميعاً للمنزل
دلتها جدتها علي غرفتها بعدما اخرجتها من احضانها فقد كانت اشتاقت اليها كثيراً وايضاً جدتها تعيش وحيده وترفض البقاء معهم وهذا ما يثير فضول بطلتنا فمنْ يُريد ان يعيش بمثل هذا المكان وحيداً
دخلت غرفتها بعدما رَحل  والدَيها كي يلحقو بلطائره
كانت تضع ثيابها في خزانتها
لتدخل جدتهاا وبيدها كوب من الحليب
: خدي كبايه اللبن دي اشربيها ياحببتي
لتاخذها منها وتجلس لتكمل جدتها وضع ملابسها بالخزانه
بعد فتره قصيره اغلقت جدتها باب الخزانه لتلتفت لتجد حفيدتها قد غفت
لتضع عليها الغطاء فَ الجو يصبح باردً جداً ليلاً و هَمت لأغلاق النوافذ بأحكام
فقد لمحت شيئ
لتخرج بسرعه و تغلق الباب
----------  في اليوم الثاني
استيقظت صاحبه الشعر الذهبي والعيون العسليه اللامعه
لتخرج ثيابها المكونه من بنطال من الجينس ابيض اللون و تيشرت ذو اكمام واسعه قصير من الامام ويغطي منتصف فخذها من الوراء
لتخرج من حمامها وهيا تنشف خصلات شعرهاا
وتخرج لتري جدتهاا
فتجدها تضع اطباق الافطار علي الطاوله
جدتها اسما : فكرتك لسا نايمه كنت هخلص الفطار واصحيكي
استغربت انك صاحيه
ايلول بطلتنا البالغه من العمر 24 خريجه كليه هندسه تخصص ديكور
: لا ياتيتا انا بصحي بدري بصلي الفجر واقراء قران وبروح الچيم
وكمان اوقات كتير بعمل الاكل لان الشغاله بتكون واخده اجازه دا انا صحيت متأخر اول مره انام كل دا
اسما : حببتي انا لو كنت اعرف كنت صحيتك تصلي الفجر انا بصحي اصلي بردو ومش بنام من بعدها
ايلول : خلاص من بكرا تصحيني معاكي بأذن الله
اسما : ان شاء الله
اربطي شعرك وتعالي يلا
ايلول : اشطا دقيقه وهكون عندك
بعد فتره قصيره من الصمت وهما يتناولون الطعام
اسما : هتغيري وافرجك علي الارض بتاعتي و حيوناتي الجميله
ايلول بحماس : اكيد انتي بتعملي اي بقاا عرفيني
اسما تخبرها روتينها اليومي : هنفطر و ناخد الغداء بتاعنا معانا هنروح نسقي الارض و نأكل الحيوانات ونقعد نتغدي ونسيب الحيوانات يتمشو قدامنا نفضل بقا قاعدين ف الهواء والهدوء الي هناك
هتحبي الجو جدا
ايلول بحماس زائد : انا كلت يلا نروح بسرعه
اسما بضحك : مستعجله
ايلول بمشاركه : اوووي
قامت اسما لتاخذ الاطباق
ايلول ب مقاطعه : ولله ابدا انا هشلهم وهغسلهم جهزي بس الحجات الي هنااخدها معانا
اسما بحب : ربنا يحفظك ليا يابنتي
** بعد مده قصيره
ََبَدلت ايلول ثيابها الي بنطال ازرق و تيشرت ابيض وارتدت حجابهاا واخذت هاتفها في حقيبتها بجانب بعض ادوات التجميل الخاصه بهاا وايضا كريم واقي للشمس
ارتدت الكوتش الخاص بهاا
وخرجت لتجد جدتها ممسكه سله متوسطه الحجم لتعلم انها تضع بها الطعام
لتحملها منها ايلول بسرعه
ويتحركو مشيا لارض جدتها الصغيره
في الطريق
ايلول : انا فاكره المكان هناا بس مش اوي من وانا صغيره بطلت اجي
اسما بحزن حاولت اخفائه : بقالك 15 سنه مجتيش هناا
اخر مره جيتي كان عندك 9 سنين من بعد كدا مبقتوش تيجو
ايلول بحزن علي جدتها فقد كانت تفتقدها كثيرا في صغرها وايضا كانت تلح علي والديها ان يأتو بها ولاكن لم يستطيعو بسبب انشغالهم كانو يكتفو بمكالمه فديو عائليه بعدما فقدو الامل  في اقناع اسما بلعيش معهم وترك المكان هنا
ايلول محاوله تغيرر الحديث : انا فاكره اني كنت بلعب معي بنت هنا اسمهاا
حاولت ايلول تزكر اسم الفتاه فقد كانت صديقتها المفضله
اسما ببسمه : ساره اسمها ساره
هتشوفيها هناك الارض بتاعتهم جنب الارض بتاعتي ب الظبط
ايلول بفرحه : بجد مظنش هتكون فكراني
اسما : لا فكراكي بتسألني عليكي دايماا
ايلول : متشوقه اشوف بقت عامله ازاي
وصلو امام ارض تاخد مساحه متوسطه منظرها رائع وبجوارها حظيره
جدتها : وصلنا الارض بتاعتي
لتشير اليها اين تضع سله الطعام
ثم تنظر ايلول امامها مره اخري لتجد اشجار عاليه جدا ومكان بعيد نسبيا ولاكن مخيف كما لو انها غابه
لتنظر جدتها : متخافيش دي ارض كبيره جدا بس صحابها سابوها و الشجر كبر ومحدش بيقرب منها بيخافو وكل واحد بيطلع حكاية شكل
ايلول وهيا نتظر للمكان مره اخري وقلبها يخبرها بوجود شيئ غريب في هذا المكان : اهاا
ليجدو فتاه لاتقل جمالا عن ايلول ترتدي بنطال وتيشرت طويل وحجاب وبيدها بعض الخضراوات
ساره : ازيك يا تيتا اسماا
اسما : بخير ياساره يابنتي
لتنظر ساره ل ايلول
وتتحدث بدهشه : ايلول
ايلول بضحك : عرفتيني انا قولت مش هتعرفيني
لتنظر ل اسما صدقتي يا تيتا عرفتني
ساره تحتضنهاا : وحشتيني اوي ولله عمله اي اخبارك
ايلول : الحمدلله بخير المهم انتي
ساره بضحك : زاي ما سبتيني
ايلول بضحك ايضا : واضح
اسما : هاكل الفراخ بتاعتي اقعدو اتكلمو انتو او فرجيها علي المكان ياساره لو فاضيه
ساره : فاضيه طبعاً وافضي علشان ايلول
لتضحك ايلول
ساره : تعالي هفرجك علي المكان كله
لتبداء ايلول بجولتهاا
وظلو يتحدثون وهم يسيرون عن طفولتهم وعن ماذا فعلت كلا منهم
ليتوقفوا امام حاجز قصير يحجز بين الاراضي وتلك الارض المخيفه التي وكأنها حاجز تخفي شيئ ورائها
ساره : دي اخر المزارع احنا روحنا بعيد اووي والكلام خدنا
ايلول : انا بقول بردو
ظلت ايلول واقفه تشعر بنسمات الهواء الاتيه من الداخل وصوت خفيف من  الأشجار
ساره : اوعي تكوني عوزه تشوفي اي وراها
انا كان عندي فضول بردو بس كل القصص الي عن الارض دي مخيفه فا معنديش الشجاعه اقرب حتي
ايلول : تحسيها غابه
ساره بضحك : غابه ف مصر بردو هيا شبهه الغابه بس مش غابه اكيد مش هتكون غابه سحريه
هيا مليانه ذئاب بس بليل لو وقفتي من عند الاراضي هتلاقي كتير منهم بيمشو فيهاا وشكلهم مرعب
ايلول : واووو اكيد المنظر خرافه
ساره : شكلك لسا فضوليه زي زمان ياستي انا كل يوم بفضل قاعده اتفرج عليهم دا حتي عيون الذهاب ملونه كدا وقمر اه لو اتجوز مستذئب زاي الروايات بس
ايلول بضحك : ياربي متغيرناش لسا خيالنا واسع حتي انا من عشاق الروايات الخياليه دي
انا عوزه اجي بليل اتفرج معاكي
ساره : خلاص اشطا اووي متروحيش وخلي تيتا اسمي تمشي معي ماما واخواتي واحنا نفضل شويه وبعدين نرجع كدا كدا بابا واعمامي بيفضلو هنا ف مش هنبقا لوحدنا
ايلول : حلو اوووي
تعالي نرجع بقاا نشوف فراخ تيتا
ساره بضحك : ايوا ايوا
****
تجلس ساره وايلول واسما ياكلون الشطائر التي اعدتها اسما
وايلول مستمتعه ب المنظر والهواء المنعش
وكلما نظرت تقف عيناها علي ذالك المكان المخيف والجذاب للفضوليين
ساره : النهارده هنقطف الفراوله خلصي علشان نساعد تيتا اسما ونروح نساعد ماما
ايلول تماموز
---****
في قلب الحديقه الغريبه.
في تلك الغابه السحريه المخفيه عن اعين البشر فهي مأوي للمستذئبين ومملكتهم
التي لم يقدر علي الاقتراب منها او تخطي ارضها اي بشري
في ساحه التدريب
يقف مجموعه من الشباب والفتيات يتبارزون بلسيوف
جميعهم ذو بشره بيضاء وشعر اسود
يختلفون بلملامح فقط
اتي شاب ووقف في المقدمه
فتوقف الجميع عن المبارزه احتراما لمكانته فهو قائد قطيع ذئاب الجحيم. *ازر *
ذالك الشاب المعروف ب انه لا يملك قلب ذو الاعين الرصاصيه الساحره فهو يمتلك جميع الصفات الحسنه وكأنه اله للجمال
ازر بصوت حاد : تقدرو ترتاحو دلوقت كفايه تدريب
ليقو له التحيه كأ التحيه العسكريه
وينصرفو
ليأتي من جانبه شاب يتميز بألاعين الخضراء الداكنه ويتحدث ببسمه ارغد  : الامير ماله
ليتحدث ازر : شفتها تاني
ارغد بدهشه : رفيقتك
ازر : ايوا هيا حلمت بيها تاني عند حدود الغابه بتاعتنا في ارض البشر
كانت واقفه باصه تجاه الغابه
وصحيت لما عينها جت ف عيني
ارغد : لازم تروح للحكيم يا ازر هوا الوحيد الي ليه صله بعالم البشر
رفيقتك لو جت من عالم البشر هتموت لازم تشوف حل
ازر : كل دي احلام مش عارفه حقيقه ولا يعني هنقتحم عالمهم ندور عليها
ارغد بجديه : انا هبلغ الحكيم انك عاوزه ونشوف هيقول اي
ازر بتشتت : اعمل الي انت عوزه
انا كل همي دلوقت ف الحرب
ارغد : انت عارف كويس انها هتكون سبب فوزك ف الحرب دي وسبب مضاعفه قوتك هيا منقذتنا لو حد لقاها او عرفها قبلك هتموت
ازر وقد تحوت عيناه للاحمرار : مستحيل اخسر الحرب حتي لو هيا ف اخر عالم البشر هروح واجبهاا بس كل دي اساطير لو خلينا كل اهتمامنا اننا نلاقيها وبعدين معملتش حاجه يبقا خسرنا وقت كان ممكن نعمل فيه حاجات كتير وغير كدا هنبقاا دخلنا حد من العالم الاخر عندنا
ارغد : متقلقش مفيش حاجه اتنبأ بيها اجدادنا او قالوها ومحصلتش
وذهب من جواره
بقي ازر ينظر امامه للفراغ
وتحدث للذئب داخله : اكيد هيا.
ذئبه : حتي لو كنت شوفتها ف حلم بس ومعرفتش اشوف ملامحها كويس متأكد مليون ف الميه انها هيا الرفيقه
ازر : يبقاا هنروح نتأكد من الحلم النهارده
وينظر امامه ب غموض
---****
يجلس ازر وأمامهُ الحكيم
و يقف جوارهم ارغد
الحكيم بصمت دام دقائق
: متأكد ان ذئبك اول ما شافها وانتَ فوقت من نومك قالك انها رفيقتك
ازر : ايوا متأكد
الحكيم : يبقاا ظهرت لازم تروح نفس المكان ف الحلم وتشوف هتلاقيها هناك ولا لاء
لو كانت هناك ف دي علامه اكيده من اجدادنا ليك انها هناك
ويبقا هما بيساعدوك تلاقيها
ازر : تمام المهم الكلام الي بينا دا محدش يعرف بيه والا فيها موتك
ابتلع الحكيم ريقه ف ازر مرعب عند غضبه او تهديده لاحدهم فهمو معدوم القلب
: متقلقش
بس حاجه كمان هقولها ليك مهمه
لينتبه له الاثنان
: طالما الرفيقه ظهرت يبقاا الحرب علي وشك ان تبدا لازم تستعدو
ليتركه ويذهب
ازر ب جديه : جهز ليا العربه هنروح نتأكد انا وانتاا بس
متخليش حد يحس ب غيابنا
ارغد : متقلقش يا ازر
ليتركه ويذهب
بقي ازر يفكر ماذا سيفعل عدوه الان
----******
حل الليل وذهبت اسما معي والده ساره بعدما اخبروها انهم سيبقون قليلا
ظلت تتمشي الفتاتان
وهما ينظرون الي ان سمعو اصوات الذئاب
ايلول : تعالي نقرب شويه يمكن نشوفهم انا مش شايفه حاجه من هنا
ساره بحزر : مش هنقرب كتير علشان لو لمحونا هياكلونا
ايلول : تمام
تقدمت الفتاتان بحذر
وكانت ساره خائفه حد الموت فلم تقترب في الليل كل تلك المسافه ابدا
وقفت الفتاتان تنظران الي اي ذئب حتي ترجعان بسرعه
شعرو ب صوت شيئ في الجوار
ليظهر فجأه لهم ذئبان
لتصرخ ساره برعب
وترتعد ايلول
ثم تنظر بعين احد الذئاب الذي كانت عيناه مصوبه عليها
كانت عيناه رصاصيه وبها بريق غريب
وفجأه قفز الذئبان من فوق الحاجز
وفي لمحه فقدت الفتاتان وعيهما بطريقه غريبه
--------------
نكمل الحلقه الجايه
"الكاتبه مي _ محمد "

نوڤيلا مستذئبي 💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن