فراق

622 52 1
                                    

نوفيلا مستذئبي
الحلقه 11

ابدلت ايلول ثيابها
بعدما ظلت تتوسل بدلال ل ازار للنزول لاخذ جوله ف حديقه القصر
نزل الاثنين ممسكان بيد بعضهم
تعبت ايلول من السير
لتستوقف ازار : انا تعبت يلا نقعد شويه
ازار : تمام
جلسو تحت شجره كرز
وضعت ايلول راسها علي كتف ازار
تتحدث وهيا تلهث بتعب : ياربي حاسه رجلي هتتقطع من المشي انت متعبتش
ازار ببسمه : يعني
ايلول بتفكير : ازار هوا انت هتحارب عمك ليه انا مش فاهمه
ازار بعد صمت طال دقائق هحكيلك من اول اليوم الي قلب حياتي : كنت عايش ف قصر انا ووالدي ووالدتي واخويأ الاصغر مني
بابا كان ملك اكبر قطيع ف مملكه الذئاب
كان يوم حفله عيد ميلادي
وهجم علينا قطيع غريب
وقتها ملقتش حد جنبي
الكل كان بيجري
وانا كان عندي عشر سنين
طلعت برا القصر اجري
لقيت ابويا وامي راكعين واخويا الصغير وشخص ماسك سيف وبيقطع راسهم
للان فاكره اخر نظر بصوها ليأ للان فاكر دموعي الي مبطلتش واحساس العجز الي شفته ف عنيهم
بعدها الحكيم شدني واغمي عليأ
صحيت لقيت نفسي ف القصر دا و ارغد كان صديق ليأ والحكيم جابه معايه
والحكيم قالي ان دا قصر محدش يعرف بوجوده الملك الي هوا والدي بناه
بعدها عرفت ان عمي اخد منصب الملك
كنت متأكد ان ليه ايد ف الموضوع دا كان يوم عيد ميلادي بيبصلنا ويضحك ضحكه عمري ما هنساها
من وقت ما جيت هنا وكونت قطيع خاص بيأ والكل عرف بوجود القصر دا والقطيع بتاعي بقا من اكبر القطاع
ومصمم استرد ملك ابويأ لاني احق بيه
نظرت ايلول داخل عينه لتري كسره وحزن دفين
طفل شوهت طفولته
بفضل نفوس وحشيه طامعه
ظل يتردد سوال براسها كيف لطفل لم يتعدي العشر سنوات ان يتحمل مسؤليه قطيع وجيش
كيف له بتحمل كل تلك المسؤليه الكبيره والوحده الموحشه
ماذا كان يفعل عندما يمرض من كان يهتم به
كان شعورها ليس شفقه كما شعرت المره السابقه عندما اخبرها انه وحيد
اليوم كان الشعور مختلف
كانت تشعر بألمه داخل صدرها
ووغزات مؤلمه تطعن قلبها
ادارت راسه تجاهه
ابتسمت له بحزن
واحتضنته بحنيه وحب لاول مره يجد الامان بحضن احدهم بعد فقدان عائلته لم يشعر ب المحبه من احد او الامان الذي كان يجده بحضن والدته
شعور. القوه الذي يمده له والده
قلق الاخ والرفيق
كان يشعر بكل تلك المشارع عندما تحتضنه هيا فقط كيف لحركه بسيطه كتلك ان تجعل شغص بالغ يرغب ب البكاء والنحيب
ظلت تمسد ايلول علي ظهره
فرت دموعه رغمأ عنه
وتشبث ب احضانها
شعرت ايلول بدموعه التي اغرقت عنقها
لتحادثه بكلمات تبث به الامان : انا جنبك مش هسيبك متخافش
انا واثقه انك هتقدر تنتصر عليهم وتسترد ملكك
هتكون اجمل واحن ملك ف الدنيا
وكمان اول ما تدخل القصر تروح معلق ابن عمك لافي دا علي بوابه القصر خليه عبري لكل الناس
لتضيف بمزاح لتخرجه من حزنه مش عارفه حاسه انك بتستغل الموقف ليه
ابتعد عنها ازار
وابتسم لهاا
فتحدثت ايلول بهيام : يخربيت ضحتك ياشيخ اي دا بس
بقولك اي متيجي اقولك كلمه سر
صدحت ضحكات ازار : اي دا بس ايلول انحرفت
ايلول بضحك : بعضأ من عندكم
ازار بعدما امسك بيد ايلول واخذ يقبلها بحنان : معرفش انتي عملتي فيأ اي انتي مليتي حيأتي كلها معاكي بحس ب احاسيس من نوع تاني احاسيس فقد الشعور بيها من وقت ما صحابها مشيو
بحس ب حنيه امي
القرب الي كنت بحسه وانا معي اخويا
القوه الي كنت بحسها بوجود ابويا جنبي
ازاي قدرتي تكوني كل دول
فضلت ف الضلمه طول حياتي لحد ما جيتي طلعتيني اشوف الشمس لاول مره
انتي ازاي كدا
مصدر قوتي وضعفي ف نفس الوقت
انا اموت لو حصلك حاجه احرق الدنيا لو غبتي عن عيني
بقيتي كل دنيتي
نظرة في عينيها كانت كفيلة بأن تُـنْـبِـتُ الرياحين في صحراء قلبي.. فكيف للروح إن آنَسَت منها وصالٌ!

نوڤيلا مستذئبي 💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن