١٩: أرنب بعينين محمرتين

63 3 9
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم.

•••

أرنبٌ أبيضٌ يتقافز وسط الجليد
عيناه محمرة وهو كذلك سمين
قبل أن يأتي الصياد هو سعيد

يشير بسلاحه عليه بعقله البليد
أمه تنده عليه من بعيد
أن ات إليَّ قبل أن يسرقك الحقير
فيركض إليها ويبدو للصياد كالبريئ
فيبتسم مرتاحًا في النظر إلى قفزات الصغير
تُنزل أمه يديها القلقتين ويبدو أن الفرح منها قريب
ولأنها كانت تنظر خلفه حدق في البعيد
حيث بان للصياد أنه من الحضيض
فالتقط سلاحه لأجل روح الأرنب الذي يريد أن يصيب
أمه تنادي عليه من قريب
أن ات إلي لأستركَ عنِ الحميد
فيركض إلى من كانت له المحيص

قبل أن يأتي الصياد هو دومًا سعيد

______________________________
-------------------------------------

السلام عليكم جميعا.

هذا النص كتبته مبعثرًا ونظمته بداية هذا العام
اعتقدته ملائمًا لبطلة قصتي: مكان مبتل.
وذلك بسبب هذه النقاط:

•هي أرنبة بعينين محمرتين= أي منفعلة وأنانية إلى آخره من الصفات السيئة التي تؤذي بها الغير
•سمينة، لكن لا تغري الصياد إلا حين تريه عينيها، أي أن الصياد لن يؤذيها ما لم تبادر هي وتؤذيه.
•استدارتها ترمز إلى ترددها بين التصرف بلطف وبشراسة
•أم الأرنب هي كل ما يشجعها، وأفكارها الإيجابية.

والآن رأيت الوجه الآخر لهذا النص في شخصية هيونغوون، بطل رواية: العير القوية.
وذلك بسبب النقاط الآتية:

•الصياد الأوقات السيئة وكل مصيبة يركز عليها.
•أم الأرنب ترمز لكل شخص يحيط به ويجعله يشعر بالسعادة، ولكن في منتصف رحلته باتجاه السعادة يلتفت ويجد الأوقات الحزينة فتحمر عيناه حزنا.
•الاستدارة تردد بين الحزن والسعادة، لا يعلم أيشك في استمرار السعادة -ما إن يلمح عيني أمه تنظر إلى الصياد- أم يغرق في حزنه وينتظر يوم مماته بالنظر إلى الصياد.

-تلقي بمكبر الصوت بعيدًا-

أتمنى أنكم استمتعتم بهذا النص، وأشكر كل من يقرأ، ممتنة جدا!

كلُّها يُسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن