٢٦: الشمس

92 3 0
                                    

بسم الله.

____________

"ما قِصتي؟ ما لوني؟"
تبدين كنور الشمس بعد صراعها مع "مِيلي!"
تخوضينَ نضالًا دائمًا حتى لا تقعي، وحتى لا تغربي.

"ما قِصتي؟ ما لوني؟"
تبدين كنارٍ تحرقُ رؤوسنا وتسحقنا، تطحننا تحت عُذر "برودي"
تُميتنا لأنها ستموت وتقول وهي تنوح: "أُفولي! أُفولي!"
ليتها تكفُّ عنَّا، وتذهبُ هي إلى الغروبِ.

"ما قصتي؟ ما لوني؟"
أنتِ البعيدة عنا، أنت التي تحضرُ في الربيعِ
تسقي أشجارنا، ثم تخادع وتبقى لربعٍ
قِلَّته لا تشفي بردًا، تنافضت أجسادنا لجسيم باعهِ

"ما قصتي؟ ما لوني؟"
نطلبكِ ليلًا وإن كثرت حولنا النجومُ
نطلبكِ حثيثًا نحن من كثرت فينا الرضوضُ
إن تأخرتِ نبخعُ أنفسنا بالسير نحوكِ مُحملينَ بالخمورِ
نتساءلُ "أين أنت؟" وحين يقتربُ الحضور
نخلد إلى النوم تحت نور فجرٍ بالظلام مخضوضِ
نصحو على حرارة عالية أو أنكِ بغيمة مستورة
نلعنك حين يمتد غيابك إلى الغروب
ونشتمك في كل حين، لأن نورك لم يصل إلى المستورِ
ثم "ما لونكِ؟" أنت أكثر من تنتسب إليها هذه الرضوضُ!

ما قصتي؟ ما لوني؟
بين حاجزين وضعتموني
أنيةٌ بالقتل جعلتم من رفع يدي؟
ثم ماذا بعدُ أخذتم مني؟
ماذا بعدُ ألصقتم منكم بي؟
ءأنا شمطاء بعصا بالية في حضيض قصتي؟
أكوني أنانية حقيرة هي صِبغتي؟
ءأنا حتى بطلة لأختار لوني؟
ما أخذته منكم أصبح مني
بدأت أردد ما يقوله قومي
مع  أنه قولٌ أعجمي
جعلت ألتحفه حتى بَلا ردائي
لا أجدُ الآن ما أرتدي
وليست المرآة وترديد "أنتِ قوية" بلسمي وترياقي
ولست هنا إلا لأبحث عني
فما هي قصتي؟ وما هو لوني؟

__________________________
----------------------------

كلُّها يُسرWhere stories live. Discover now