٠٤: بلدي

23 2 3
                                    

بسم الله

•••

قلت عنك أنك أرضٌ تؤلم قدميَّ
وأن لكَ سماء تسعد عينيَّ
قلت أن لك بشرًا لا يستحقون أرضك البهية
وأحببتكِ حبًّا يؤلم القلب والضيَّ
كان يجب عليَّ بنفسي أن أضحيَ
وأن أفديك بدمائي يا أرضيَ، الضحية
لكنك كنتِ بلدي، ولم تكن روحي لك أضحية
فاعتذرت مؤمنة أنك ستعفينَ عن خطيئتيه
لكن قد عاد كل شيء يطفو في بحريه
وأنتِ جزء من أحزانيه

مرارًا قد تسألت
كم من دمٍ يدفعونه في حلقك لتبتلعيه؟
كم من دموعٍ سكبتها ليكفوا!
وما هم بناظرين...
إلا أنه مع الزمن، كانو قد رأوه
وباتوا متحسرين
لأن عمق حزنك قد ترفع حتى يعاقبهم بأن لا يفهموه

أرضي التي تحررت
وهي مع أغلالها في الصحراء تسير
وعن واحة ترتاح فيها ما زالت تبحث
أعتذر…
لأخرج لك واحة، تراب الأرض كلها سأحرث
فانتظرِين…

____________________________________
-----------------------------------------------

كتبت لأجل عيد استقلال وطني الصومال.
أحبها 💚✨

كلُّها يُسرWhere stories live. Discover now