عشق حاقدين_Hate butterfly

_1_

فتح باب مكتبه ودخل بهيبته المعتادة جلس في كرسيه ونظر إلى النافذة الكبيرة أمامه يراقب تساقط الأمطار..
تنهد بتعب فقد خرج للتو من مقابلة صحفية مهمة..كم يكره تلك الشكليات لكن لا حل..فهو مرغم على ذلك لأنه رجل أعمال معروف..
وصاحب أكبر شركة في البلد ...شركة مجوهرات!..وعضو في منظمات عدة..ورياضي بإمتياز..بسبب جسده المتناسق..تستضيفه القنوات الإخبارية والصحافة تلاحقه...يتساءلون عن سر نجاح هذا الرجل اللغز!
من أين ظهر؟ وكيف أصبح بهذا الثراء في سنوات قليلة؟...نظرا لعمره الصغير..ف 32 سنة ليست كافية لصنع كل هذه الإنجازات في نظرهم على ما يبدو!
وبينما هو مستغرق في تفكيره طرق أحدهم الباب..سمح له بالدخول..
ليدخل أحد رجاله ويمد له ملفا متوسط الحجم ثم يتراجع ويقول: سيد إسحاق لقد حاولت جمع المعلومات عنه قدر المستطاع يبدو أن ما كنت تفكر فيه صحيح!
هز إسحاق رأسه وهو يعض على فكه ثم قال: أشكرك يا عصام...يمكنك المرور على المحاسب لأخذ أجرك! متأكد أنك قمت بعمل رائع كالعادة..
إبتسم عصام قائلا: بالطبع سيدي..عن إذنك..
كاد يخرج عندما إستوقفه إسحاق قائلا: يمكنك الذهاب لزيارة والدتك أيضا..وعد عندما أتصل بك...أعلم أنك لم تزرها منذ مدة..
عصام بفرح: حفظك الله ياا سيدي...حقا لا أعرف كيف أشكرك...
إبتسم إسحاق بخفة وقال: لا داعي لكل هذا...هيا إذهب
خرج عصام بينما إلتفت إسحاق لذلك الملف وفتحه يتصفح معلومات حسين هذا...سواء فيما يخص عائلته أو أعماله وحتى معظم أملاكه التي صرح بها!
حسنا يملك قصرا هنا في المدينة الداخلية...وآخر في المدينة الساحلية...والثالث في الصحراء!
يملك أيضا مزرعتين واحدة خاصة بالأبقار والغنم يستثمر بها ويبيع حليبها..
والأخرى للأحصنة والتجوال مع عائلته..يبدو أنهم يقومون بالبقاء هناك أحيانا لأنه يمتلك منزلا كبيرا.
يملك شقتين فاخرتين للغاية في أغنى حي في هذه المدينة..
لديه عديد من السيارات من مختلف الماركات العالمية..يمتلك أيضا سفينة يتجول بها في عطله..
لديه ثلاث قصور أخرى خارح البلد في ثلاث دول أوروبية.. "سويسرا...إيطالياا...وفرنسا!"
إشترى مؤخرا ورشة رسم فاخرة في منطقة معروفة..
وقد كان يملك سابقا سلسلة من المحلات التجارية بمختلف أنواعها..
زم إسحاق شفتيه وتمتم: يبدو أنك تعيش الرفاهية منذ زمن أيها العجوز...ماذا عن الأملاك غير المصرحة يا ترى؟
إنتقل بنظره للورقة الأخرى الخاصة بقسم عائلته..
همم يملك إبنة وابن يهتم بأعمال والده في الخارج..عمره 30 سنة..
والفتاة عمرها 23 سنة..تخرجت حديثا من معهد فنون..
نديم: هه...يبدو أن هذه صاحبة ورشة الرسم تلك!
أكمل تصفحه للملف زوجته متوفية وتزوج بعد ذلك بشابة عمرها 35 سنة!
رفع حاجبيه بإستغراب من هذه العائلة لم يتوقع أن ذلك العجوز متزوج بشابة!..
قلب الورقة التالية..كانت تثبت أين تضيع أمواله...إنه يستورد مواد تجميلية رخيصة!...ويدخلها للميناء بواسطة سفينة خاصة...
عقد حاجبيه في حيرة من أمره لما يشتري هذه الكميات الكبيرة منها وشركته أساسا تعمل في مجال الخرز والاحجار الكريمة!
إسحاق: يبدو أن حل لغزك يا سيد حسن يكمن في هذه المواد...ليكن سنرى مالذي تخطط له!
أمسك هاتفه وإتصل بأحد ما ليرد الآخر: مرحبااا يا إسحاق..ماذا حدث للدنيا حتى إتصلت؟
إسحاق بحدية: كف عن العبث يا نديم وإسمعني جيدا!
نديم: حسنا..تكلم..
إسحاق: لدي مهمة خاصة لك..أريد منك حل أمر السيد حسن..تعرفه أليس كذلك؟
نديم وهو يحاول التذكر: صاحب الشركة التي إشتريت بها أسهما حديثا؟
إسحاق: بالضبط..
نديم: حسنا لا مشكلة..فقط زودني ببعض المعلومات وسأبهرك..
ضحك إسحاق وقال: حسنا سأرسل لك بعض الملفات راجعها جيدا...ثم إبدأ التنفيذ..
نديم: أنتظرك..
أغلق الخط وأكمل تصفح الملف..يقرأ كل صغيرة وكبيرة عنه بتركيز!