تململ في سريره بسبب أشعة الشمس التي ازعجت نومه..
رمى يده للطاولة بجانبه رفع هاتفه وعينه شبه مفمضة كانت تشير للثامنة صباحا... تافف بضيق فهو لم ينم باكرا امس بسبب بقاءه مع السيد حسن الذي ثرثر عليه كثيرا دون فائدة.. فإنتهت جلستهم بمنحه مدة أسبوعين.. لتحسين أموره.. فلا حل غير هذا بينما كان كلام غيداء القشة التي قسمت ظهر البعير.. إنها تملك نقودا إذن.. وبحسب كلامها زوجها لا يعرف.. كم هذا رائع؟. عائلة مذهلة وقع معها..
إضافة إلى إبنته الغريبة تلك الملطخة بالطين!
كاد قلبه يتوقف.. بسبب ذلك المنظر!
نهض بكسل وإستحم غير ملابسه إلى ملابس مريحة سروال من الجينز الاسود مع قميص شتوي باللون الرمادي فاتح أضاف فوقه سترة خفيفة...كان يبدو كعارض أزياء.. لا ينوي الذهاب اليوم للشركة.. سيعتني بصديقه!
نزل للأسفل أفطر ثم خرج ناحية المشفى.
بعد مدة قصيرة كان قد وصل.. ترجل من سيارته ناحية غرفة نديم.. فتح الباب وقال وهو يحمل بعض الاغراض: لقد جئت..
نديم وهو نائم: همم.. ماذا تريد؟.
إسحاق وهو يخرج بعض الأطعمة التي احضرها من عند سوسن: غبي..أهكذا تقابل ضيوفك؟
نديم وهو يعبث بعينيه: ضيوفي يعلمون انني مريض وأنني لا استيقظ باكرا..واتو لزيارتي!
ضحك إسحاق وقال: كفاك كسلا إنهض..أحضرت لك فطورا صحيا لذيذا..من عند سوسن..!
نديم وهو يجلس فزعا : لا..لا اريد..
إسحاق وهو يهز رأسه: بلى..ستريد
نديم وهو يكاد يبكي: أرجوك ياااا إسحاق تعلم انني اكره تلك الأطعمة..إنها مقرفة!..تبا لن تأتي في فمي إبتعد عني!
أسحاق: تناول وكف عن لعب دور الطفل المدلل صدقني أنا اتناولها دائما إنها جيدة!
نديم بتهكم: ولانك تأكله أنا لا اريده!
إسحاق بحسم : سوف تتناول..!
نديم وهو يصرخ: ارجووك..
تقدم منه إسحاق حاملا ملعقة مليئة بالحساء يحاول معه كي يتناولها..يعرفه صاحب رأس سميك!
____♡____♡____♡_____♡_____♡____♡___
إستيقظت متأخرة كالعادة.. تململت في سريرها ثم نهضت غيرت ملابسها لملابس شتوية كي تخرج..
تناولت إفطارها.. وخرجت تتمشى كعادتها!
كان الأطفال يلعبون كالعادة.. تقدمت ناحيتهم وقالت بحماس: صباح الخير يا أطفال..
إلتفتوا ناحيتها مبتسمين.. وتقدموا منها يتصارخون كي تذهب معهم للحديقة.. كي تلعب معهم!
إبتسمت مرحبة بالأمر.. وتبعتهم بخطوات بطيئة هذه المرة!
وبينما هي تسير ببطء مرت بجانبها سيارة سوداء ولحظها العثر كانت هناك بركة ماء في الطريق..وبالتالي أصبحت كل مياه الأرض على ملابسها...
صاحت بغضب وهي تكاد تبكي: اووه تبا ما هذا الآن؟
___♡____♡______♡_____•_____•_____•___
بعد خروجهما من المشفى تحت توصيات الطبيب بضرورة إهتمام نديم بصحته..إتجها مباشرة لمنزل نديم..
نديم بضيق: لقد أتت امي إلي ليلة أمس!
إسحاق بإستغراب: كيف حدث ذلك..من أين علمت؟
نديم:لقد اخبرتها سوسن..
إسحاق: ولنكن واقعيان إنها في النهاية إنها امك لا يعقل ان تعرف..
نديم: لم ارد أفزاعها..لكنها اتت وبقيت جالسة على رأسي حتى افقت بمحظ الصدفة..
إسحاق: وماذا قالت؟..تبدو متضايقا..
نديم: تريد مني ان اتزوج!..وعلى ما يبدو سيحدث الامر..قريبا
نظر إسحاق ناحيته ورمش بعينيه عدة مرات ثم إنفجر ضاحكا بصخب..
إسحاق بضحك : أنت؟...هههه تتزوج؟...تبا هذا لا يعقل!
نديم وهو يلكزه لكتفه: اخرق إصمت..لم اخبرك كي تسخر مني..! لم التقي بالفتاة بعد لذا لا شيء مؤكد..
إسحاق بصدمة اخرى: تلتقي بالفتاة؟..إذن زواج تقليدي..ههه وانت من كنت تحلم بقصة حب اسطورية!..ههه حظك سيء يا أخي!
نديم بضيق: اخبرتك وندمت..
إسحاق وهو يحاول تمالك نفسه: حسنا..هاه! لقد صمتت..ماذا قالت ايضا؟..ان امك غريبة حقا!
نديم:لقد قالت انها وجدت كنة احلامها..وتريد مني ان اتزوج كي ترى احفادها..والكثير من الكلام الفارغ.
إسحاق بضحك:احفاد.؟..ابناءك انت؟..عذرا منك لكن لا استطيع تخيل الأمر حتى!..انت تصبح ابا؟..كم هذا غريب!
ضحك نديم بخفة: هه! حتى انا لا استطيع تميل ذلك لقد أتت كي تراني لأني مريض..وفجأة دخلت في هذه المتاهة..حقا لم ارد ذلك لكنها مصرة!
إسحاق بعدما بهدوء: من يعلم ربما معها حق بكل الاحوال..ستتزوج يوما ما!...خذ برأيها لكن لا تتزوج لأنها إختارت لك..إذا اعجبتك الفتاة تقدم في الموضوع..وإن لم ترق لك فلا تخاطر لا نريد.كسر قلوب..
نديم وهو يضع يده على قلبه بحالمية: حتى انا قلبي عزيز علي للغاية..لا افرط به!
ضحك إسحاق..بقوة بسبب تصرفات نديم تلك!
ليكملا كلامهما في العديد من الأمور..
YOU ARE READING
عشق حاقدين_Hate butterfly
Romanceلم تكن قصتهما شيئا عاديا.. ✨💫 كانت أكبر بكثير من أن تصنف في دفتر العشق.. ❤ كانت قصة عاشقين أحدهما غارق في أحزان الماضى لا يستطيع أن يعيش حاضره .. والآخر لم يرى السعادة يوما.. 🥀 وكلتا الحالتان تتشابهان.. فتفرض الحياة عليهما الإجتماع تحت مسمى العشق...
