_10_

69 5 2
                                    

تقدمت ناحية الباب ووقفت في تلك العتبة التي كانت مضاءة هذه المرة..
آولين بتأفف:  كأنني أنتظر وزيرا.. أين بقى؟
لم تكد تنهي جملتها إلا وقد وصلها صوت سيارته التي توقفت امام باب المنزل..
رفعت رأسها ناحيته لتجد شخصا ينزل من السيارة ومن هيئته ييدو انيقا.. طويلا جدا!..
اكملت مراقبتها له.. وهو يتقدم مخفضا لرأسه لكن تدريجيا بدأ يرفعه!
كانت تراقب تحركاته وهو يصعد الدرج حتى رفع رأسه لتقع عيناه على عينيها!
آولين بدهشة: أنت؟
إسحاق بذهول: انت؟
آولين: من انت وماذا تفعل هنا؟..هل تبعتني؟
إسحاق بضيق: لما قد اتبعك يا انسة؟..إبتعدي دعيني ادخل!
آولين: إلى أين تدخل يا هذا؟..هذا منزلي!
إسحاق:انا مدعو لحفلة ما..هيا تحركي..
آولين:والحفلة حفلتي انت من تكون انا لم ادعوك ولا اعرفك!؟
إسحاق وهو يزفر: اووف تبا..لقد.دعاني السيد حسن وعلى ما يبدو انت هي الفتاة الطينية!
شهقت آولين وهي تضع يدها على فمها بصدمة!
آولين: ماااذا؟...هل انت السيد إسحاق إذن؟
هز رأسه وقال ببرود: دعيني امر..
ابعدها بهدوء ودخل من الباب بينما بقيت هي مندهشة تنظر امامها بذهول..
آولين: والآن أصبح علي ان اعتذر مرتين!
هزت رأسها وقالت: تبا هو ايضا لطخني بالماء لقد تعادلنا إذن!...لن اعتذر.
تنفست بعمق وعادت للداخل بدورها وهي تلعن هذه الصدفة التي جعلت من الشخص الذي تصادمت معه عدة مرات في مواقف سيئة يكون هو الذي يساعد والدها..لا تريد ان تكون ضعيفة وعديمة كرامة!

____________♡_____________♡___________

أما إسحاق فقد دخل للمنزل ليجده مجهزا بشكل انيق يتناسب وحفلة عيد ميلاد..
تقدم ناحية حسن وزوجته التي كانت ترتدي فستانا احمرا صارخ..
إنتبه حسن على دخوله فتقدم منه: اهلا بك إسحاق..
إسحاق: شكرا سيد حسن..
حسن: تفضل إجلس..
جلس إسحاق في طاولة واحدة مع حسن وغيداء التي بدت منزعجة من تواجده ولم تتحدث مطلقا كالمرة السابقة!
بعد مدة دخلت آولين تجر قدميها..ليلوح لها حسن كي تذهب وتجلس معه في ذات الطاولة!
آولين بهمس: تبا هذا ما كان ينقصني..
تقدمت منهم وجلست دون ان تتحدث..
ليقول حسن: هل تعرفت على السيد إسحاق؟
هزت رأسها وقالت بهدوء: نعم..حدث ذلك!
إبتسم حسن وقال: اتمنى منك يا إسحاق أن تقبل إعتذار إبنتي عن المرة السابقة!
عضت آولين شفتيها بغيظ لم تنوي الإعتذار منه وعندما لم تفعل إعتذر والدها في مكانها..جعلها تبدو كالغبية..
إسحاق وهو ينظر لها بطرف عينه:لا مشكلة إنسى الامر إنها ما تزال صغيرة..
آولين بإندفاع: من الصغيرة التي تتحدث عنها؟
حسن: آوليين!
غيداء بسخرية: إنه يقصدك يا صغيرة..كي تعلمي انني لست الوحيدة التي انعتك بذلك اللقب!
آولين: لست صغيرة..يبدو انكم لا ترون جيدا!
ضحك إسحاق من كلامها..إنها تثبت له مرة بعد مرة أنها فعلا طفلة كبيرة !
حسن وهو يحاول مجاراة الوضع: يا بنيتي إنهما يمزحان معك..ففي كل الأحوال انتي صغيرتنا..
لوت فمها..دون الرد بينما بدأ كلام حسن وإسحاق يدور حول العمل كالعادة..
كانت غيداء تعبث بهاتفها بصمت..جعل آولين تستغرب ذلك..فكانت في العادة لا تفوت فرصا كهذه لتبدو إمرأة صاحبة أفكار و مثقفة من طبقة غنية..كان من المفروض أن  تتحدث وتناقش!..
لكنها اليوم صامتة تماما!

عشق حاقدين_Hate butterfly Where stories live. Discover now