_9_

57 4 0
                                    


مرت عدة أيام والحال لم يتغير كثيرا.. نديم تحسنت صحته قليلا وهذا بسبب وقوف إسحاق على رأسه لأجل أن يلتزم بما وصفه الطبيب..
اما بالنسبة للعمل..
فقد كلف عصام بمراقبة تحركات غيداء التي بدت فعلا مشبوهة.. تذهب لأماكن غريبة وتتحدث لأشخاص غريبين ايضا.. الشيء الذي جعله يتأكد من شكوكه.. والآن عليه البدأ في التنفيذ.. لأن إقناع حسن بأن زوجته تاجرة مخدرات سيكون صعبا لن يصدقه بسهولة..
تابع أيضا سير العمل في الشركة ولاحظ وجود خلط في الحسابات والفاتورات.. كيف لا وهي عضو من الشركة ولديها عملاء فيها.. كلفتهم بفعل تلك المخططات كي تستطيع سحب المال الذي تحتاجه دون علم زوجها الذي كان يظن انه موجه للعمل!..

____♡_____♡______♡_____♡______♡_____

كان جالسا في مكتبه عندما وصله إتصال من السيد حسن..رد:
_ مرحبا سيد حسن!
_أهلا بك يا بني..كيف حالك؟
_ بخير الحمدلله وانت؟
_ الحمدلله على كل حال..
_ الحمدلله..
_ اسمع يا إسحاق..أنا ادعوك اللية لحفلة عيد ميلاد إبنتي..
_ حفلة عيد ميلاد؟
_ أجل يا بني..ستكون صغيرة..ومنه لدي ما أخبرك به!
_ حسنا سأرى إن كنت متفرغا...
_ أنتظرك!
أغلق الخط وقال بسخرية: هه!..العجوز يظن أنني أصبحت من عائلته!..لما يدعوني لحفلة كهذه!
تنهد ثم نهض خارجا بإتجاه منزل نديم ليطمئن عليه..

_____♡_______♡______♡_____♡_____♡___

كانت آولين نائمة عندما سمعت طرقات الخادمة على الباب سمحت لها بالدخول..
لتدخل الاخرى حاملة معها عدة فساتين فخمة مع إكسسواراتها وأحذيتها..
آولين بنعاس: همم ما ذلك؟
الخادمة بلطف: آنستي لقد أحضرهم السيد لأجلك وطلب منك أن تختاري منهم لأجل حفلة الليلة..كالعادة..
آولين: حسنا شكرا..
الخادمة: عيد ميلاد سعيد آنستي..
آولين بمجاملة: شكرا عزيزتي..
خرجت الخادمة بينما نظرت آولين للسقف وقالت: كبرت ثانية..دونها!
إلتفتت للصورة بجانبها صورة والدتها التي لا تفارقها!
زفرت بعمق وقالت: إذن عيد ميلاد سعيد لي..!
نهضت إستحمت ثم نزلت لتناول طعام الإفطار..
لتجد والدها جالسا في الصالون على غير العادة..
آولين بإستغراب: صباح الخير..
حسن بإبتسامة: صباح النور عزيزتي..
آولين: اووه ماذا حدث حتى بقيت في المنزل لهذا الوقت؟
ضحك وهو ينهض بإتجاهها: بقيت لأجل صغيرتي..في النهاية لدي واحدة..
إبتسمت بلطف عندما قبل جبهتها بمعزة وقال: عيد ميلاد سعيد لك..جعلك الله فرحتي!
عانقته قائلة: وانت كذلك دمت لي..
حسن: إن شاءلله والآن لنتناول طعام الإفطار معا..
آولين: حسنا..
إتجها ناحية الطاولة التي كانت مملوءة بأشهى الاطباق والفواكه التي تحبها آولين.
إلتفتت آولين حولها وقالت: أين غيداء؟
حسن: خرجت..لديها بعض الأعمال..
آولين بسخرية: كثرت أعمالها في الآونة الأخيرة..حتى اكثر منك!
حسن: إنها تهتم ببعض الأعمال في الشركة مكاني!
آولبن بدهشة: منذ متى تسمح للغرباء بالإهتمام بأعمالك؟
حسن بحدة: آوليين!
عضت شفتها فهي لم تكن تود إغضابه لكنها فعلا تعتبرها غريبة..
حسن بذات النبرة :غيداء ليست غريبة..إفهمي هذا..
هزت راسها دون الرد..فقط لتجعله يهدأ!
لكن فعلا غيداء زادت أعمالها خارج المنزل بشكل غريب..فهي كانت تبقى جالسة هنا تسم بدن آولين..
بعد مدة قال حسن: اليوم سيأتي السيد إسحاق لحفلة عيد ميلادك..
سعلت آولين بحدة بعد كلامه..مدت يدها للماء بسرعة..
حسن بقلق: هل أنت بخير؟
هزت رأسها..وقالت: نعم..لكن لما سيأتي؟
حسن: لدي بعض الأشياء التي سأتحدث معه بشأنها ومنه تعتذرين انت منه بسبب المرة الماضية..لا تظني أنني نسيت الأمر!
آولين بتذمر: اووه تبا...لماذا؟
حسن: لا تدعي الغرباء يتكلمون بشأن تربيتي..
آولين: لكنني لم أقصد ذلك..حتى انه خطأه!
حسن: لا يهم لكن من الذوق الإعتذار منه..
آولين بإستسلام: حسنا..كما تريد.
إبتسم حسن وقال: هكذا احبك صغيرتي..
إبتسمت بخفة وأكملت فطورها..

عشق حاقدين_Hate butterfly Where stories live. Discover now