_16_

46 1 0
                                    

تأففت وهي تراه يقود السيارة بإتجاه الساحل!!
آولين:  إسمع يا سيد إسحاق هلا إتفقنا!
إسحاق ببرود:  عن ماذا سنتفق؟
آولين:  أتركني أذهب ولن اخبر احدا أنك أخذتني من المقهى بالقوة!
نظر لها بسخرية وضحك بشدة بعدها.. بينما بقيت هي تنظر له بصدمة..
آولين:  ما المضحك في الأمر؟
آسحاق:  كلامك يعتبر تهديدا اكثر من إتفاق!
هزت كتفيها بعدم مبالاة وقالت:  أعتبره كما تريد... لكن دعني أذهب صديقتي في ورطة ارجوك!
إسحاق بهدوء:  لا تقلقي بشأنها ستكون بخير!
صاحت فيه بعدم صبر:  من أين لك ان تعرف؟... مخادع!
إبتسم بخفة وهو يركن سيارته قرب الساحل..الذي كان يعج بالناس.. والمطاعم المتنقلة ورائحة الشواء تعطر الجو!
كانت تتمتم بشتائم تقصده بها... لكنها بمجرد ان وصلت رائحة الشواء لأنفها صمتت فجأة واطلت من النافذة على الشخص الذي كان يقوم بالشواء في الخارج لتقول بدون وعي:  اووه يا إلهي كم يبدو لذيذا!
إبتسم إسحاق من عفويتها في الكلام وقال:  هل نذهب لهناك؟
نظرت له لمدة... جعلته يجزم انها سوف تشتمه فهي تفكر في صديقتها وهو يعرض عليها تناول الشواء بالتأكيد سترفض!
لكنها ضربت توقعاته في الحائط عندما قالت...
_ بالطبع.. لا مشكلة!، لنذهب!
فتح عينيه بصدمة وقال: أ انت متأكدة؟
هزت رأسها وهي تنزع حزام الأمان..
آولين:  إفتح الباب يا رجل...
إمتدت يده مباشرة للزر ليفتح الباب الذي كان قد أقفله سابقا كي لا تهرب!
لكن بمجرد أن فتحه حتى إنطلقت راكضة مبتعدة عنه... بقي تحت الصدمة لثواني وهو يراها تركض بعيدا..
لينطلق خلفها بذات السرعة او اكثر..
إسحاق بصراخ:  أيتها المجنونة!.... توقفي واللعنة!
آولين وهي تلتفت له وتسخر منه:  امسكني إن إستطعت ايها العجوز... المختطف!
عض شفتيه بغيظ وزاد من سرعته وقال:  أتقولين عني عجوزا؟... حسنا لنرى من العجوز!
أنتفضت بخوف وهي تراه يسرع في ركضه بإتجاهها لتستدير هي الأخرى راكضة لكن بخوف... متعثرة!
للحظة ندمت انها خدعته!... ماذا لو امسكها وخطفها فعلا؟... سوف ينتقم منها..
بمجرد ان خيل لها هذا.. أخذت تركض صارخة غير منتبهة لما امامها..
بينما كان هو يركض متناسيا من يكون ومن تكون هي الاخرى!
كل ما يجول في عقله الآن هو الإمساك بتلك الطفلة المشاغبة!
آولين بصراخ: لنتفق...لنتفق!...أرجووك؟
إسحاق بتهكم: لا مجال للإتفاق الآن يا صغيرة..
آولين: اووه تبا لك..
إسحاق: أنت تجلبين البلاء لنفسك...

صاحت وهي تركض لكن بمجرد وضع قدمها ثانية على الأرض حتى وقعت!
متعثرة ببعض الصخور التي كانت أمامها!
توقف عن الركض وهو يراها واقعة على وجهها!..دون حركة ولا ردة فعل..

إسحاق بدهشة: هل ماتت؟
هز راسه بنفي وإتجه ناحيتها بسرعة وجلس القرفصاء بجانبها!
لمس كتفها وقال: آولين؟...هل أنت بخير؟
آولين: هممم!
إسحاق بخوف: هل تأذيت؟...إنهضي يا فتاة دعيني أراك!
آولين: لا اريد..إبتعد عني!
إسحاق وهو يحاول سحبها كي تقوم!  : كفي عن الغباء وإنهضي لأرى وجهك!
آولين بضيق: إبتعد عني..أنت السبب لقد وقعت بسببك!
إسحاق وهو يتفحص وجهها بعدما عدل جلستها رغما عنها..: هناك بعض الجروح الصغيرة فقط!..وانا لست السبب في وقوعك انت من جلبت ذلك لنفسك لما خدعتني؟
آولين وهي تحاول النهوض: وأنت لما خطفتني؟
إسحاق وهو يثبتها أمامه ويجلس هو الآخر: لم اخطفك...
آولين: ماذا تسمي فعلتك يا سيد إسحاق؟
إبتسم بطرف شفتيه وقال: لقد أخذتك من هناك!
آولين بغضب: من طلب منك ذلك؟..أنا لا أريد ان اكون معك في أي مكان لما لا تستوعب؟..هل انا مرغمة على الذهاب معك؟...بأي حق تأتي وتسحبني بذلك الشكل؟...لقد عطلتني عن اعمالي!
صاح بها: إصمتي قليلا...لقد آلمني رأسي!

عشق حاقدين_Hate butterfly Where stories live. Discover now