بحر الفيروز

اجتماع

*_______________*

الحبّ هو اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان ويكسبان فيها معًا أو يخسران معًا !..⁦🦋✨

*_______________*

كان زين يجلس في مكتبه في الشركة يحاول إنهاء ذلك التصميم الذي لم يكتمل بعد ..ولكن يبدو ان تلك الفيروزة اقسمت أنها لن تدعه يكمله .. وأقسمت علي هذا التصميم بالذات .. فعندما كان يرسمه بالأمس ومندمج في الرسم تماما قاطع حلمه اندماجه ..قرر أن يخرج ليستنشق بعض الهواء لعل هذا يهدئ من سيل الافكار المتواصل في رأسه قليلاً .. لكنه عاد أسوء من ذي قبل حين خرجت تلك الفيروزة من حلمه لتتجسد أمامه في المكتبة .. ولم تكتفي بأن تربكه هناك بل واحتلت عقله معلنةً الحرب عليه حتي لم يعد في استطاعته التخلص منها فترك التصميم لليوم التالي .. وها هو يحاول اكماله لتعلن هي بدورها اكمالها للحرب التي بدأتها بعقله في الأمس .. وها هو ذلك التصميم المشؤوم أمامه علي الطاولة ينتظر منه الإكمال في أسرع وقت من أجل الصفقة ..

لا يدري حقاً ما الحل
قاطع سيل أفكاره طرق خفيف على الباب ، إذن بالدخول ، دلف علي للداخل وأغلق الباب وجلس على الكرسي قباله زين ونظر الي ما امامه فلاحظ انه التصميم الخاص بالصفقة : ايه يا بشمهندس زين لسة مخلصتش التصميم ؟

لم يسمع علي اجابة فنظر إلى زين وجد عينيه مركزة على نقطة وهمية .. جسده حاضر ولكن عقله وروحه في عالم آخر على ما يبدو .. نظر علي لزين بترقب وحرك يده امام عينيه لهدوء لأسفل ولأعلي ولكن لا استجابة .. هتف علِي بإسمه بصوت عالٍ نسبياً : زييين

نظر علي لزين وابتسم بخبث مردفاً : ايه ده ايه ده البشمهندس زين مش مركز حتى ان فيه حد بيكلمه !! وده من امتى ده ؟! ايه الشئ المعجزة اللي قدر يقتحم دماغك للدرجة ديه ؟!

تنهد زين بهدوء ولم يجب على أمل أن يتوقف علِي فهو حقاً ليست لديه القدرة حالياً للحوار مع أحد ،لكن علي لم يصمت وأردف بنفس الابتسامة الخبيثة : ولا البنت بتاعت امبارح شاغلة بالك وديه هتبقي معجزة في حد ذاتها يعني

كان زين علي وشك الشرود مجددا لكن ما قاله علي أعاده للواقع مجدداً لينظر إليه بغضب قائلاً : انت عرفت موضوع امبارح ده منين هو كرم قالك حاجة ؟؟

علي موضحاً : لا يا عم انت عارف ان كرم مبيقولش حاجة .. انا اللي سمعتكم امبارح قبل ما تناموا

ثم أردف مسرعاً ليوضح الموقف : بس ولله بالصدفة مكانش قصدي اسمعكم

تنهد زين بضيق فنظر إليه علي وابتسامته الماكرة تتسع : واضح اني عندي حق .. بس غريبة يعني من امتي وانت بتهتم ببنات

أردف زين سريعاً بغضب شديد يحاول ان يثبت ان ما يقوله علي ليس صحيحاً : انت عبيط يابني انت بتفكر ازاي اكيد لا يعني وبعدين انا مشوفتهاش الا مرة واحدة وتقريباً مأخدتش بالي منها أصلاً انا هركز معاها ليه