الطبيب الموكوس

778 50 17
                                    

*______________________________*

صباح الخير .. وبعد ، أردت فقط أن اخبرك بأن ‏"تعويضات الله .. مُذهلة ، وتستحقّ الإنتظار".💜

*______________________________*

ألِجُرمٍ جَنَيتُ حَرَّمتِ وَصلي
أم لِذَنبٍ أتَيتُ حَلَّلتِ هَجري؟!

- البحتري

*______________________________*

وعلى تَفَنّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ
يَفنى الزّمانُ وفيه ما لمْ يُوصَفِ

ﷺ♥️

*______________________________*

في اليوم التالي
في شركة الحمزاوي صباحاً

دلف ياسر لمكتبه وتحرك بخطوات سريعة رامياً نفسه على كرسي مكتبه رافعاً رأسه لأعلى وهو يستند بأريحية على الكرسي
وضع ظهر يده على جبهته مغمضاً عينيه ، لقت تعب كثيراً منذ البارحة ، لم ينم جيداً ولا يدري حقاً كيف سيكمل اليوم
لم يكن يتخيّل أن أمر زواج كمال سيكون متعباً هكذا ، ليست التجهيزات لا هو لم يقصد هذا
لكن لا بد من أنكم تفهمونه
أطلق زفرة طويلة بضيق وهو يتذكر إعلان كمال لخطبته من رندة الأسبوع القادم ، يتذكر ذلك الشعور وتلك الصعقة التي أُصيبوا بها جميعاً خاصة هو وآية ، هذه الفتاة المسكينة .. كم يحزن لأجلها كثيراً فإن كان هذا شعوره هو وهذه حالته هو بعد الخبر فكيف كانت هي !
لا يستطيع حتى تخيّل شعورها ، يشطاط غضباً كلما تذكر تلك الصدمة التي بدت على وجهها والتي قابلتها رندة ببسمة شامتة .. رندة فهمت جيدًا محاولات آية في ابعادها عن طريق كمال ، وبالتالي أدركت أنها أحبته ، لذا عندما قرر كمال الاعلان عن خطبتهما كانت النظرة الشامتة من نصيب رندة إلى آية

ياسر فجأة بغضب وهو يضرب بيده على المكتب بغيظ : هي أصلاً مبتحبوش وانا عارف انها بتحب علي أصرت تتجوزه ليه ؟ بتجنن آية يعني مش كانت البنت ديه أولى بيك يا كمال انما رايح تتجوزلي شيطانة ؟!! جايز اكون ساعات كنت بدافع عنها لما تتخانق مع كمال او يحصل حاجة بس عمري ما كنت اتمناها زوجة له والله كمال يستاهل احسن من كدة ، انا هتجنن والله انا مكنتش عامل حسابي ان ممكن ييجي يوم فعلاً والجوازة اللي مش راكبة على بعضها ديه تكمل .. اوف يا كمال اووف

انهى ياسر كلامه الغاضب مع صوت طرقات على باب مكتبه ، زفر ياسر قبل أن ينادي بصوت عالٍ : ادخل

فوجئ بآية وهي تدلف إلى مكتبه وظاهر على وجهها أثر بكاء دام طوال الليل ، كانت تدعي الثبات أمامه فهي لا تريد أن يشفق عليها أحد ولا تحب أن يظهر لرجل غريب حبها لشاب ما وشاب سيخطب قريبا ولن يكون نصيبها ، ولكن هيهات فأثر البكاء جليٌّ على وجهها
كانت تحمل في يدها ورقة ما لم يتبيّن ماهيتها لكنها لم تتركه حائراً كثيراً وأخبرته : بشمهندس كمال مش جاي النهاردة .. عشان تجهيزات الخطوبة .. انا جاية لحضرتك لإن بشمهندس كمال مش هنا عشان يوقعلي ع الورقة ديه فـ جيت لحضرتك
أنهت جملتها وهي تمد له بالورقة

بحر الفيروزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن