_ انتو بتعملوا ايه هنا ؟؟
انتفض كلاهما والتفتا للخلف ليجدا علي يقف يعقد ذراعيه امام صدره وعلى وجهه تعابير الضيق
ليلى : آآ .. احنا .. احنا
علي : انتو ايه ؟ ازاي تيجو ورايا كدة ؟
إياد بتردد : احنا بصراحة خوفنا ناخد تاكسي من المنطقة ديه يروحنا البيت فقولنا نيجي معاك ونروّح معاك احسن .. وكمان متحمسين بصراحة نيجي المشوار ده
علي : هو بصراحة انا كنت خايف عليكو فعلاً من التاكسيات هنا .. بس هتقولوا ايه لعمو عبد الرحمن ؟
ليلى : اللي احنا قولناهولك
علي : انا مش مسؤول عن اللي هيحصل لما نرجع
ليلى : ماشي
إياد : ماشي
علي : يلا لو هتيجوا .. مع اني مش متطمن ان تمشوا معايا في المنطقة ديه بس بردو مش هتطمن اسيبكو في العربية او اركبكم تاكسي لوحدكم دلوقتي .. فتعالوا معايا احسن
ليلى وإياد بسعادة : ماشي
بدأ علي وليلى وإياد التحرك ولن ينكروا انه كان بهم بعض الخوف فالشوارع والاشخاص هنا مخيفون جدا .. طريق مظلم .. رائحة دخان السجائر .. أعمدة الإنارة المكسور معظمها وبعض الاعمدة الاخرى التي تضئ وتظلم وحدها كل ثانيتين مما يعطي إحساساً اكبر بالخوف .. وكل هذا أمر والأناس الذين يجلسون في الشارع وينظرون إليهم كأنهم آتون من كوكب اخر أمر مختلف .. والذين يبدو عليهم الإجرام كثيراً
ليلى بهمس : هما بيبصولنا كدة ليه ؟
إياد : نفس التساؤل
علي : يا جماعة انا عايز اقولكو اني مبسوط اوي انكو جيتوا معايا بجد واني مش هنا لوحدي .. كنت مفكر اني هندم بس لا بعد ما شوفت الحاجات ديه مش ندمان خالص
ليلى : انا بقى اللي بدأت اندم اني جيت
إياد : طيب مش المفروض نسأل على بيت الهكر ده فين ؟ هنفضل ماشيين في ملكوت الله كدة وخلاص ؟
علي بهمس : نسأل مين لا مؤاخذة ؟ دول ؟
ليلى : ايه يا بشمهندس انت خايف ولا ايه ؟
علي ببلاهة : مين ؟ انا ؟ لا خالص
إياد : واضح فعلاً
علي في نفسه : لا بقولك ايه يا علي اجمد كدة انت شكلك هيبقى وحش اوي قدامهم المفروض انت الراجل اللي معاهم ولا عايز البنت او الواد الصغير هما اللي يروحوا يكلمو الناس الخطر ديه يعني وانت موجود
علي بتحدي وبعض الارتباك : على فكرة مش خايف وعشان اثبتلكو انا هروح اسألهم .. ايوة هروح اسألهم مسألهمش ليه ده حتى فيه عمو قاعد هناك اهو ووشه سمح خالص اسم الله عليه
نظر ليلى وإياد الى الرجل الذي يتحدث عنه علي ليجداه ينفث الدخان من فمه بغزارة وفي وجهه جروح وخياطات كثيرة وشعره مبعثر كثيراً وينظر إليهم بحدة كأنه سينقض عليهم في اي لحظة وحقاً اخافهما كثيراً
إياد : عمو مين ده اللي وشه سمح ؟ ده ميت خمس مرات قبل كدة
ليلى : بس يا إياد عيب متتريقش على حد
إياد : يا بنتي انتي مش شايفة بيبصلنا ازاي ده هياكلنا خلينا نمشي من قدامه بسرعة انا خايف
علي : خلاص يا جماعة مقدمناش غيره يا اما هو يا اما اروح لشلة الشباب اللي قاعدين ع الشمال دول
نظر ليلى وإياد اليهم ليجدوهم اخطر من ذلك الرجل فأردف إياد : لا يبقى عمو احسنلنا
علي : شوفت مش قولتلك .. استرسل علي كلامه ببعض الخوف : ________
_______________________
ده اول اقتباس من البارتات الجاية ♥️
لو عجبكم قولولي في الكومنتات عشان انزل اقتباسات تانية ♥️
+ بعتذر لأي حد كان مستني البارت النهاردة كلها ساعتين ولا حاجة وهنزل اتنين إن شاء الله ♥️
CITEȘTI
بحر الفيروز
Alteleللهِ ثغرٌ بَيني و بَينهُ ما بينَ البينِ بَيْنٌ ، شيءٌ مِنَ اللاشيءْ ، كقافٍ بعدَ الشينِ وماقَبلَ الشينِ عينٌ _ لقائلها تصميم الغلاف / جنة أشرف
