ظرف مفتوح وفتاة معقودة

666 48 25
                                    

فجلست بجواره وأنا أرتعد من البرد، فأحس بي النبي؛ فبينما هو يصلي فتح النبي عباءته وأدخلني معه في عباءته.

-سيدنا حذيفة بن اليمان.

*______________________________*

يا شيخ صِف لي عِوَضَ الله ؟!

ج /  هو أن ترى الأرزاقَ مِن حولك فتظن أن نصيبك منها محدودًا ،
أو أنك لن تنالَ مقامًا يُرضيك فيما تتمنى ، فإذا بك بعد صبرك تنال رزقك المخبئ الذي كان في غيبِ الله مُدّخّرًا خصيصًا لأجلِ قلبك ،
والذي هو أعظم بكثيرٍ مما فقدت  💛🌻.

*______________________________*

“من لم يزُرنا والديارُ مُخيفةٌ، لا مرحبًا بهِ والديارُ أمانُ.”

- جبران خليل جبران

*______________________________*

انتهى اليوم وها هما مالك ولينا يدلفان معاً من باب البيت وخلفهم باقي أفراد الأسرة
وقفت هالة مع لينا تبثها كلمات تطمئنها بها فهي مدركة لكونها خائفة ومتوترة الآن نظراً للوضع الجديد الذي وُضعت به ، رغم كونها غير راضية عن أفعال ابنها الذي تراه لا زال طفلاً وغير ناضج ، لكن في النهاية وبعد ما عرفت ما تسبب مالك به للينا فالفتاة ليس لها ذنب ، لقد وضعت في هذا الوضع قسراً ، لن تكون هي والظروف عليها بسبب اخطاء ابنها ، لقد حدث ما حدث ، الآن عليها مساعدة هذين "الطفلين" كما تراهما على بناء بيت واسرة في ظل كون خبرتهما لا تزال قليلة

ظلتا هكذا لدقائق قبل أن تلتفت هالة لمالك مردفة : يلا يا مالك فرج مراتك على البيت
ثم التفتت هالة للينا مجدداً مكملة : طبعاً انتي عارفة ان الدور التالت هيبقى ليكو مؤقتاً لحد ما مهندس الديكور ييجي يظبط الدنيا ويخلي كل دور مستقل بنفسه بحيث يبقى دور لينا ودور ليكو ودور لأدهم ومراته ودور ليمان ومراته

أومأت لينا مبتسمة بصمت ووقع كلمة هالة عليها كان غريباً قليلاً .. او لا ربما كثيراً .. فلقد نسبتها لمالك بكونها زوجته .. لا زالت لا تستوعب هي الأمر ولا الكلمة ولا حتى المكان الذي تقف فيه الآن ولا هؤلاء الأناس الجدد الذين من المفترض بينهم مالك .. زوجها !!

أومأت لها هالة مبتسمة قبل أن تلتفت وتصعد هي وحاتم وأدهم ويمان ونهى صاعدين لغرفهم

تقدم مالك من لينا التي بقيت واقفة في المنتصف ووقف أمامها ثوانٍ يطالع ملامحها مما أخجلها ، لتحمحم بعد ثوانٍ مردفة في محاولة لتخطي هذا الموقف المحرج : احم .. مش هتفرجني على البيت ؟

أشار مالك لها بيده ناحية الصالون بابتسامة صامتة .. فتحركت إلى حيث أشار وهو خلفها وبدأ يعرفها على المكان وعادات والديه واخوته في البيت عادة لكي يبدو الوضع گـ كل مألوفاً لها إلى حد ما

بحر الفيروزWhere stories live. Discover now