بحر الفيروز

خُطط

*_______________________*

إنَّ عِزّة النّفْسِ تُضاهي جاهَ المُلُوك 👌🏻

_ سيدنا علي بن أبي طالب ❤️

*_______________________*

أيا لكِ نظرةً أودَت بقلبي
وغادرَ سهمُها قلبي جريحَ .. ❤️

_ العباس بن الأحنف ، المحب اللطيف

*_______________________*

ظلت آية تهرول بهلع والرجال يجرون خلفها وياسر خلفهم يحاول تدارك الموقف وخلفه ثلاثة شباب من موظّفي الشركة حيث انهم لمحوه من بعيد عندما وجدوه يركض فظنوا بأن هناك مشكلة ما ولحقوا به بينما ندى تنظر ببلاهة من بعيد فقد فشلت الخطة تماماً ولا تدري ما تفعل لذا وجدت نفسها تهرول خلفهم

نظرت آية نظرة خاطفة خلفها لتجد جيشاً يلحق بها فاتسعت عيناها بذعر : براڤو عليكي يا آية كنتِ عاوزة تخلي كمال يجري وراكي روحتي مجرّية الشعب كله وراكي إلا هو .. لا بجد شابوو

ظلت لعبة القط والفأر هذه حتى خرج مراد من القاعة ولمحته آية من بعيد وقلبها يرقص فرحاً فقد شعرت أنها أخيراً وجدت طوق النجاة فصاحت منادية عليه وهي تتجه نحوه وخلفها ذاك الجيش وانتبه لها مراد لينظر بصدمة وهلع فلماذا كل هؤلاء الرجال الضخام يركضون خلف اخته الوقورة والعاقلة الرزينة _كما هو معروف عنها_

وجد نفسه يرفع يديه كأنه يسلم نفسه مردفاً بهلع : برئ أقسم بالله انا أصلاً معرفهاش

صُدمت آية وغضبت بشدة فها هو طوق النجاة كما كانت تسميه باعها في لحظة قبل حتى أن يعرف ما حدث

آية وهي تركض نحوه بشرر واضح : بقى كدة ؟ ماشي يا مراد انا هوريك

حانت منها التفاتة بسيطة للخلف وهي تركض مردفة وهي تشير لمراد : يا رجااالة .. الواد ده كان معايا وهو أصلاً اللي حرضني اعمل كدة

نظر الرجال لمراد الذي ازدرد ريقه بصعوبة وهو لا يفهم شيئاً من الأساس ولكن بعد نظرة الرجال الغاضبة له صوتٌ بداخله اخبره بأن شقيقته الحمقاء أوقعته في مأزق فأخذ يهرول هو الآخر وآية خلفه تتوعده وخلفها الجميع

*_________________________*

كان زين ومريم يجلسان على طاولة ما ومريم مترددة بشدة أيجب أن تعتذر منه أم لا ؟
هو أيضاً أخطأ بحقها ولكن هي تمادت بعض الشئ في خطئها خاصة انها تشعر بكونه حزيناً رغم أنه لا يظهر هذا .. لكنها تشعر ان خلف قناع البرود هذا حزن كبير لا يسمح له كبرياؤه بإظهاره .. غير أنه لم يكلمها ولم يكلم أحداً منذ حينها

مريم : احم ..

لم يلتفت زين ناحيتها

مريم بهدوء : احم .. يا بشمهندس