رُفعَ السّتار

866 42 30
                                    

‏نَبيٌّ قَد أَتَى بَرَّاً رَؤُوفًا
يَخافُ على رَعِيَّتِهِ العَذَابَا

أَلَا صَلُّوا فَمنْ صَلّى عَلَيهِ
كفًاهُ اللهُ ذُو العرشِ الصِّعَابا
ﷺ ♥️

*_____________________________*

ردد معي
اعوذ بكلمات الله التامات من شر الحوادث
وفواجع الأقدار ومرّ القضاء..
وأن نرى في أهلنا وأحبابنا أي مكروه

*_____________________________*

"‏ماضرنا بُعد السماءِ وإن عَلت
‏ما دُمت ياربَّ السماءِ قريبُ
‏أتضُرُنا أبواب خَلقٍ أُغلقت؟
‏واللهُ نطرقُ بابهُ ويُجيبُ"

_ لكاتبها

*_____________________________*

في بيت مالك ولينا ، أمام الباب

حلّ الصمت لثوانٍ بين كليهما ، كلٌّ منهما يطالع الآخر دون كلمة .. بينما كان سكوت مالك هو انتظار لأي ردة فعل من المفترض أن تصدر منها هي ، ويدعوا الله أن تكون مرضية له

طال صمتها وعيناها تدوران في المكان بـ خجل وقد انعقد لسانها ، وعندما قابل منها هذا قرر فكّ عقدة لسانها هو : مش هتقولي حاجة ؟

رفعت عينيها إليه وصدر صوتها بعد ثوانٍ : انت مبتقولش كدة عشان تقعدني بس ، صح ؟

مالك نافياً وهو يحرك رأسه يميناً ويساراً بصدق : والله لا ، انا بحبك يا لينا والله

ثوانٍ كانت تطالع نظراته تحاول استشفاف صدقهما ، قبل أن تتسع ابتسامتها تدريجياً قبل أن تفتح فمها ثم تغلقه بتردد ، قبل أن تفتحه مجدداً مردفة بـ خفوت : وانا ، وانا بحبك .. جداً

اتسعت ابتسامة مالك وهو يطالعها بـ حب وحنان ظهرا جليَّين على وجهه ، قبل أن تتبدل ملامحه قليلاً وقد تذكر ما يخفيه عنها مصيبةً إياه كـ سهم مؤلم منغصاً عليه سعادته مما أثار تعجب لينا ، وجدته بعدها يتساءل : انتي مش ممكن تبعدي عني ، صح ؟

طالعته لينا بـ شك وملامحه مع سؤاله القلق ذاك أدخلت الريبة في قلبها ، تساءلت لينا : فيه حاجة يا مالك ؟

ومع محاولتها الدخول في موضوع آخر شعر به كـ تهرب من الإجابة أصابه بالخوف فأردف سريعاً : جاوبيني يا لينا ، صح ؟؟

استشعرت الخوف في نبرة صوته فأجابته بهدوء : لو إجابتي هتريحك ، فـ مفيش حاجة ممكن تبعدني عنك بعد كدة غير انك تتخلى عني

شعر مالك ببعض الاطمئنان الذي لم تخفِه تعابير وجهه ، لتدرك لينا أنه بالفعل لا يستطيع إخفاء ما بداخله ولا إظهار عكسه ، وهذا أبعد ما يكون عن النفاق الذي اتهمته به دون قصد قبل قليل .. وصلها صوته أخيراً : وانا عمري ما هتخلى .. و ده وعد

بحر الفيروزWhere stories live. Discover now