١٠

10.1K 964 78
                                    

اليوم بعد المدرسة هو درسي الثاني في السحر، كنت أتوغل في الغابة مع خالي حيث رائحة الشجر المبلل من المطر والتراب الرّطِب، أنا لم أخبره بعد عن الرجل المدعو بغوستاف، لم تسنح لي الفرصة أو الشجاعة وكنت قد أخفيت آثار الخنق عن رقبتي بمستحضرات التجميل.

سرعانما وصلت للموقع المحدد تفاجأت برؤية ماكستون ورفيقته معنا… لوّحت أكاديا وقالت "آسفة على التطفل يا تارا! ماكستون أقنعني بالمجيء، ولأن هذا يعني لكِ فأنا سوف أكون هنا لتشجيعك"
أنا لا أرغب بوجودهما أصلاً… لقد سعدت بمجيئه لأول مرة لأنه كان صديقي الوحيد ولكن الآن ظهوره يُشعِرني بالغيظ.

بالإضافة إلى أرتيم الذي يجعلني أرغب بحفر الأرض والإختباء تحتها، كان طوال الوقت يُرسِل نظرات سامة إلى ماكستون ولا أعرف لماذا.

اقتربت إلى خالي وهمست "أنا…" زممت شفاهي عندما تذكرت أن سمعهم قوي لأتنهد باِستسلام "لا عليك"

تنحنح وليام ليتلفظ بصوت مسموع "اليوم سوف أعلّمكِ كيف تتواصلين معي عن طريق الأفكار! هذه القدرة لا تحتاج للكثير من السحر، فقط التوأم يستطيعون فعلها، ولحسن الحظ أنتِ تملكين كل ما بقي من توأمي"

قال أرتيم "حرفياً، في شعبنا تواجد التواصل الفكري فقط بين الأشخاص الذين يملكون رابطة الرفيق"

أكاديا شاركت في الحديث ولكن بدى كأنها تكلّم ماكستون فقط "للأمر فائدة عظيمة في المواقف الخطِرة" اوه فعلاً! أكاديا فتاة طيبة ولكني سوف أقتلها إذا لمّحت عما حصل هذا الصباح مجدداً.

أمسك وليام كفي وقال "سوف أبدأ بنفسي، عندما أُفلِت يدك حاولي الحفاظ على تخاطرنا"

"مرحباً"

سمعت صوته داخل رأسي لتتسع ابتسامتي بذهول، هذه فرصة ذهبية حتى أخبره كل ما أريد بما أن لا أحد هنا يسمع الأفكار.

"ما رأيك ببعض الخصوصية في الدرس القادم؟"
لا أصدق أني أتحدث إلى خالي دون تحريك شفتي هكذا!

أجابني "تارا! الجميع هنا لحمايتك! ألا تذكرين ما حدث في المرة السابقة"

"لم يحدث شيء! أرتيم تمكن من تولي الأمر، لا مانع لدي بوجوده هو في النهاية يملك الأرض التي نمشي عليها… فقط لا تخبر ماكستون ورفيقته المرة القادمة"

الآخرين كانوا يراقبون فقط بملل ولا يفقه أي منهم ما يحدث، أفلت وليام يدي حتى أستطيع تولي الاتصال بنفسي، لكني فقدت تركيزي على الفور.

"خالي؟" تحدثت في خاطري بكل تركيز لكن لم أسمع إجابة.

"ماذا لو تسبب هذا بكرهها لي…" سمعت ذلك الصوت في أفكاري، لكن هذا لم يكن خالي أبداً ولم تكن مُخيلتي، مَن هذا! لقد قال للتو أن الأمر لا يعمل إلا مع توأم، مستحيل أن أقتحم أفكار شخص آخر.

|| ستولد ساحرة ||Where stories live. Discover now