|| ستولد ساحرة ||

النهاية ٢١

ماكستون حرك شفاهه "لقد حدث انفجار كبير أيها الألفا"

طقطق وليام بلسانه "ما الذي تهذي به! أخبرتك سابقاً إشرح الأمر بشكل أفضل"

"أنا سأبحث عنها وحدي" قال أرتيم بنفاد صبر وأوشك على النهوض لكن ويليام سحب ذراعه قائلاً "إستمع إلي، أنت تعرف أن لكل فعل رد فعل، تارا كانت تبذل كل جرعة سحر تملكها بسبب غضبها، وأنت لمستها فجأة وهذا جعلها ترد الفعل، انبعث ضوء قوي جداً عندما سقطت تارا... لقد أعمى عيوننا جميعاً، عندما اتضحت رؤيتنا، تارا وغوستاف اختفو"

"ماذا! هذا مستحيل! لماذا تجلسون هكذا! لماذا لا تبحثون عنها؟"

"لأننا نعرف بالضبط أين هي ولكن لا نستطيع الدخول، تعقبنا غوستاف و... السحر قوي هناك وسيهلكنا، وحدك من تستطيع تفادي ذلك"

"أخبروني أين... أنا سأجلبها بنفسي"

"لقد رسمنا الخطة بالفعل، نستطيع إرشادك على الطريق... سنكون خلفك"

في تلك الأثناء كانت تارا تستعيد وعيها ببطئ، المكان مظلم وتوجد شموع غريبة فوق الصخور تضيء المكان، كانت أطرافها مُقيّدة فوق حجر مستدير مليء بالرسوم السحرية الغريبة، صوت قطرات ماء، ترسّبات وصخور، هذا كهف بلا شكّ.

أغمضت عينيها وحاولت التواصل مع أرتيم لكن الأمر لم يفلح، ليست تملك أي طاقة بعد تلك الكارثة، كانت تتذكر الأمر شيء فشيء، لم تستوعب بعد أنها أوشكت على تدمير شارعهم كله... لقد تجردت من مشاعرها وكادت تهلك الناس...

كانت بعض الدموع تسقط من حواف عينيها بيأس، مهما بلغت من القوة دائماً تقع في مكائد مثل هذه أو تفقد أعصابها وتتحول لوحش من النار.
"استيقظتِ سريعاً! توقعت أن تقضي اليوم بطوله" رأس غوستاف ظهر من بين الصخور وهو يمشي إليها، لم تلقي له بالاً ولم تنظر إليه حتى.

ضم ذراعيه لصدره "هذا الحجر، سريرك، لن تستطيعي رفع إصبعك في وجهي بفضله"

"تبدو كأنها نهايتي، فهل يحق لي أن أعرف سبب كل هذا؟" استطردت بيأس وقد جفت دموعها، كانت تشعر بكمية كره كبيرة تجاه نفسها، غوستاف كان يدور حولها إلى أن توقف خلف رأسها وأخذ يمسح على شعرها.

"أنتِ النبؤة، ستولد ساحرة النار وتغير الأقدار، سيأتي يوم يفقد فيه أبناء جنسنا قدرتهم على السحر، وأنتِ والنار التي معك تستطيعين وهب طاقتك للناس ولن تنفد إلا بعد مئات السنين! المستذئبين تموت أجنّتهم وأنتِ مَن ستعطيهم القوة الكافية للخروج للحياة... وأنا... لن أدع كل هذا في يدي فتاة مراهقة سخيفة لا تجيد السيطرة على مشاعرها"

"أنت مُحِق... كان من الأفضل أن يملك شخص آخر كل هذا"

"بدأتِ تفهمين يا تارا، بعد قليل سأبدأ بالطقوس وأنتزع جوهر السحر منكِ، سأحصل على كل شيء"