٥

11.9K 1K 126
                                    

يوم جديد مليء بالسحر، كنت أشعر بتفاؤل كبير منذ الصباح رغم الطقس الخريفي السيء، عانقت خالي سرعانما شاهدته في المطبخ يقرأ الصحيفة اليومية وهرعت باِتجاه الباب، سرعان ما فتحت أُغلِق فجأة وحده.

ابتسمت بخبث واستدرت إلى خالي الذي استعمل السحر للتو لأستطرد "أُحِب كيف أصبح كل شيء سحري في الفترة الأخيرة"

"حتى لو كنتِ ساحرة، لن تخرجي من البيت قبل أن تأكلي" تحدث وقلب صفحة من الصحيفة التي بين كفيه دون أن يلمسها، أُحِب رؤية خالي يصنع أمور كهذه، هذا مذهل جداً ويجعلني أتوقع الكثير من نفسي.

جلست برفقته وتناولت القليل من الطعام خلال ذلك كنت أسأله "متى سوف تعلّمني؟ أريد أن أغلق الأبواب دون لمسها أيضاً"

قال من فوق ابتسامته "يمكننا فعلها اليوم، بعد المدرسة"

"يا للهول… كيف سأستطيع كبت هذا الحماس! في أوقات كهذه فقط أتمنى لو أني أملك أصدقاء لأخبرهم" وضعت آخر قضمة من الشطيرة في فمي وشربت كوب العصير دفعة واحدة وراءها، لكني أوشكت على الإختناق عندما قال خالي "يمكنكِ إخبار ماكستون، إنه مستذئب أيضاً، ليس فقط هو بل هذا الحي بأكمله يخص المستذئبين والسحرة، لا يوجد بشر عاديين هنا"

فتحت فمي بصدمة لأصيح "لماذا لم تخبرني!"

رفع كتفيه وعاود قلب صفحة باِستعمال السحر "لم تسنح لي الفرصة"

فتحت غمي بصدمة مجدداً لأضع الكوب مكانه وأستطرد "اوه مهلاً لقد نسيت! أحتاج لشراء بعض الأغراض لذا سوف أتأخر قليلاً، سوف أسأل ماكستون إذا كان يستطيع إيصالي"

نهضت وودّعته وخرجت من البيت، تفاجأت بوجود سيارة ماكستون أمامي، ابتسم لي وقال "إصعدي! سوف أوصلكِ إلى المدرسة كل يوم لذا يجب أن تعتادي على تطفّلي"

هذا مُحرِج جداً، ملابسي سيئة، شعري مبعثر، أجبته بتلعثم "لا… لا مشكلة أبداً" حاولت عدم التصرف بحماقة لأجلس بجانبه وأضع الحِزام، بينما كان يقود كنت أوشك على أن أسأله عما إذا كان يعرف ما علاقة خالي وأرتيم، لكن بدل ذلك خرج كلام آخر من فمي "ألن تنزعج حبيبتك عندما تشاهدني معك؟"

"اوه إنسي بشأنها يا تارا، أنا لا أُحِب المتنمرين"

نظرت خلال النافذة لأستطرد "هذا بسببي أنا آسفة"

قال بسخرية "لا تفكري بذلك حتى، إنها فتاة شريرة وهذا خطأها، بالنهاية هي ليست فتاتي المُقدّرة فلماذا أبذل جهدي لأجلها؟"

"صحيح" همست وماتزال عيوني تراقب الطريق، بل في الحقيقة اراقب انعكاس ماكستون على الزجاج، مازلت أشعر بالشفقة على نفسي، هذا الفتى لا يحبني، إنه يعتبرني صديقة جيدة… علي أن أبذل جهدي حتى أعتبره صديقي أيضاً.

كانت الرياح قوية في الخارج، شخص وزنه خفيف مثلي قد يطير في مثل هذا الجو، شحب وجهي عندما لاحظت أن الشجرة على جانب الطريق تكاد تسقط فوق السيارة، صرخت بينما أشير إليها "إنتبه!"

|| ستولد ساحرة ||Where stories live. Discover now