١٧

8.7K 838 78
                                    

أمسكت معصمها وأجبرتها على النهوض قائلاً "... سوف تأخذيني إلى تارا الآن! وإلا سوف أتجاهل حقيقة أنكِ فتاة"

مع نظرات كامل قطيعي، أمشي خلف ساحرة خائنة كانت صديقة لنا يوماً، كنت أطلب من الجميع أن يهدأوا وألا يتبعوني، الصدمة في وجوههم سوف تكون لا شيء بجانب ما تشعره تارا بسبب هذه الحقيرة الآن...

"الطريق طويل جداً، لن نصل هكذا!" حادثتني ببرود سرعانما خرجنا من القصر، بشكل ما هي لا تملك فرصة أمامي ولا تستطيع إلقاء السحر علي، لهذا قررت الذهاب بالسيارة، تركتها تقود، كنت أراقبها بثقب وهي تتنقل خارج المدينة وتأخذنا إلى مناطق بعيدة.

ركنت السيارة قرب بيت قديم مبنيّ بين البساتين الزراعية، لم أشعر بوجود رفيقتي هنا، لا توجد أي رائحة منها.

"أخرجي" قلت لها، فتحت الباب وترجلت من السيارة، طلبت منها دخول البيت، كان بالفعل فارِغ، حدقت فيها وأنا أحاول جاهداً الحِفاظ على أعصابي "هل تحاولين خِداعي؟"

حركت أكاديا رأسها بقوة "لا لا! غوستاف أخبرني أنه سوف يتركها هنا أقسم لك!"

"لماذا علي تصديقك؟ أسألكِ للمرة الأخيرة… أين رفيقتي؟"

"أنا لا أعرف!"

حافظت على أعصابي للمرة الألف "أين يمكن العثور على غوستاف؟"

أطبقَت شفتيها محدقة بي ويبدو فعلا أنها لم تعد تفهم شيء مما يحصل، أخذت ذراعها ودفعتها داخل السيارة، قدت بسرعة خيالية باِتجاه منزلي، الخبر وصل للكثير من أفراد قطيعي وكانوا متجمعين في حديقة القصر.

أشعر بالخوف عندما لا تكون قريبة، يجب أن أخفي تلك المشاعر بعيداً وإلا سوف يصيبهم الهلع، يجب على الألفا أن يبرّد أعصابه دائماً وإلا سوف يترك قطيعه يفقدون الأمل بكل شيء.

ركنت السيارة وسحبت تلك البغيضة معي، كان الرجال يطرحون الكثير من الأسئلة لكني ليست لدي فكرة عما يحصل… وضعت أكاديا في زنزانة قديمة أسفل القصر، حيث كانوا أجدادنا يستعملونها لحجز الساحرات، الآن يجب أن يرى ماكستون هذا ولكن ليس لدي الوقت لأجله…

حيث التجمع في الخارج، كنت أحاول طمأنة الجميع رغم أني قلق بنفسي، لم أجد أي حل حتى الآن، فجأة شاهدت وليام قادم بخطوات سريعة من بين الحشد، أمسك ذراعيّ وقال من بين أنفاسه الضعيفة "هل عثرت عليها!؟"

حركت رأسي بخيبة "لا أحد يعرف أين يحتجزها غوستاف"

وضع كلتا يديه على رأسه بعجز فحاولت رفع معنوياته "سوف أعثر عليها اليوم، أعدك بذلك"

بدأت بمناقشة خطة البحث مع قطيعي كنت أقسم فِرق البحث لكن حديث وليام قاطعني "ربما أعرف أين تكون…"

الجميع اِلتفت إليه فجأة، ابتلع ريقه ليتفوه "لقد راودتني هذه الرؤية في الأمس… ربما تكون تارا في البئر الآن"

|| ستولد ساحرة ||Where stories live. Discover now