37.8K 2K 646
                                    

VOTE & COMMENT ♡.
____________________

- هل جُنتت؟؟ اتحاول الموت؟؟!
كيف لك ان تفعل هذا ؟ الا تفكر
بأمك و والدك كيف سيكونا من
دونك؟؟! الا تعطي قيمة لروحك
التي اهداها الإلهُ لك!! -

رفع براسه بعدما افلت رسغه، نقفُ على
الرصيف و دون تردد وبَّختُه.

الجميعُ هكذا !!
يفكرون بالانتحار في اشد الاوقات صعوبة
دون محاولة اصلاح الأمر بعقلانية، او اللجوء الى المساعدة! ، البعض يتمنى الاحتفاظ بحياته
و البقاء حياً و البعض بازدراء يلقي بروحه
في الهاوية!، هذا اكثر ما يستفِزني ، هذا ليس
عدلاً بتاتاً ، لما لا يفكرون بمشاعر اقربائهم على الاقل؟!..

هو لم يرفع عينيه الا عند نطقي بجملتي
الأخيرة، محجرتيهُ قاتمة السواد و اهدابه
الذين تميّزا بكثافتهم و طولهِما المُبتلين،
لمْ يمدني الامر لرؤية وجهه الّا الآن اسفل
انارة عامود الطريقْ حيث توقفناَ.

-تُنقِّط المياه من خصلِ غرّته السّوداء دون توقُّف ، رُغم توقف هُطولِ المطر .-

همس بشيئا لي ، و لم يسِعُني سماعُه سوى
برؤية شفتيه المحمرة تتحرك بخفوث
و جراء البرد تصتكُّ اسنانِه ببعضها البعض.

كان عليّا ان ادنو منهُ ، لسماعُه ..

عينيهِ اللؤلؤية اللآمعة ناضرتني ببرودٍ
قاسِي ، فـ سهبت داخلَ محجرتَيْه انتظر
منهُ اعادةُ ما اخبرني به !

- اعِد ما قلته؟! -

- لم يكُن عليكِ التدخل، لم يكُن..

لا املكُ اماً ولا والداً,
لا املك من يهتم لموتي
و لا من يهتم لحياتي
اللعنية!! ،
لذالك ايتها الصغيرة المتدخلة
دعيني و شاني لِكي لا تندمي . -

صغيرة؟ هل ندهني بالصغيرة الآن
وهو لا يكبرني سوى بسنتين ربما؟..

-تشه-
ساخرة نفذت من ثغري، لاتحداهُ قائله
اناضر عيناه بتحدٍ أكبر عكس برودةُ ما
قابلني به من صوته و تحديقه نحوي الآن بعدما اقتربت منه اكثر .

امتدت يدي تسحب غرتي الطويلة المبتلة
خلف اذني ليتسنح له رؤيةُ الجديّة في كل
من عيناي، و حديثي ..

- ليس بعد الآن ، لن أسمح لك بذالك، انا
لن اسمع بقتلك لنفسك ما دمت على قيد الحياة يا غريب الأطوار انتَ . -

تقصلت عيناه دون تصديق، و سخر
من حديثي بتعابيرُ وجهه متقززا
كما لو انني القيت نكتةٍ بائخة عليه،
و لكني جدِّية و بالكامل !! .

كاد ان يتخطاني بجسده الكبير الضخم
مقارنتا بي انا صاحبة الـ 48 كجم و الـ
170 ! ، رغم طولي الذي اتميز به، هذا
الذي امامي يبدوا كصخرةٍ عالية متحركة .

- هل تحتاج مساعدة؟ يمكنني تقديم
يد العون بكل مرة تطلب ذالك، هذا
رقمي اتصل بي ان احتجت شيئا ، ونعم
انا جدية بحديثي فلا تشزرني بنضراتك
هذه! -.

دون تصديق التفت نحوي، عند امساكِي
برُسغِه للمرة التانية، و انفرجت عيناه بلا
وعيٍ كوني تماديت بوضع يدي بجيب
بنطاله القُماشي الاسود، اضع هناك ورقة
برقمي المدون عليه، -انا احتفظُ بهم في
جيب حقيبتي المدرسية لاني لم احفظ
رقمي الجديد بعد- .

ابتلع رُمقِه، و هذه المرة تقدم خطوتين مني
مقتربا، و على التالثة سمحت لنفسي بان ابتعد
بخطواتي عنه للخلف، ولكن فجاة كان ضهري يرتطِمُ بعامود الإنارة خلفي، و جسدُه امامي، يضع يديه ببنطاله مسترخياً ، عكسي! ..

فيتحمحم قائلا ، يدنو بجبينه مني، و لا
أُنفِي ارتعابِي حينها، كوْنِي ارى البرودة
في عينيه و لا اراها بحركات جسده الآن :

- امضي الليلةُ معي -

نطق بهذا في اذني ، و توسعت عيني
كما اقتطبت حاجباي اتاكد مما سمعت!
استوعب رائحته الرجولية المتغلغة بي
لقربه الشديد .

- انتِ هنا، لا داعي لهدر رصيدي
و اتّصِل ! -

وجهي يكاد ان يتلامس مع وجهه
عندما دنى اكثر يهمس بذالك لي
رغم انه لا حاجتاً لذالك بتاتاً ...

اجزُم على ان خداي ساخنة بسبب
الحرارة المفاجئة من قربه و أصبتُ
بالتورُّدِ على خداي بلا شكٍ !

قضمتُ شفتي، افكر سريعا و انا بالكاد
افكر بشيئا ما بقربه في هذه اللحظة .

- انا اشعر بانفاسه الحارة ضد خدي،
و شفتيه ضد اذنِي !! -

ماذا علي ان افعل؟، فقد توقف عقلي
عن العمل كونه عاد للخلف بشكل ما يزال
قريباً، فأبتلعُ رمقي و لساني معُه .

يُناضر بعيناه الحالكة حدقتاي بجدية .

ما الورطة التي ورّطتِ نفسُكِ فيها يا
أنا ؟؟! وجهُه من شدة قربه يكاد ان
يشلّني شلالاً لم أشلّهُ يوما بحياتي
المشلولة .

___________________________

الجزء 2 - أنتهى - ♡⁩ .

 JJK [ INSOMNIANS LUSTES ] +17Where stories live. Discover now