⁦♡⁩

21.5K 1.5K 382
                                    

VOTE & COMMENT ♡.
____________________

ابعدتُ وجهي عنه، لحظة تلامس انامل
يده الدافئة بخداي الباردتان رغما عني
- رغم ادراكي بحمرتهم الآن بسبب ما
وقعت به من موقفٍ مع غريب الاطوار-

و لتصحيح التكهرب المفاجئ بيننا هو
قد ناضر عيني بعمق و بعضُ الحدة قد
قابلتني منه، سحبت عيناي دون النضر
اليهم- انه يغرقني بهم دون اذناً مني -
اشير للشمس دون تصديق بما تفوه
ثغري - ما بالُ غبائي المتزايد اليوم؟ -.

- الشروق انظر..انه الصباح! -

ابتعد عني، يعيد تعديل جلسته بعدما
استند على كفه برغبة منه في تقبيلي،
لقد رفضتُ قبلته بشكلٍ واضح! ...

استرقت اليه نضرتاً سريعة، وها انا
اقابل ملامحه الباردة كأول مرة وكل
مرة نصمُت بها..أو يصمُت هو بها ،
قد ابدوا ثرثارة، ولكني اصبحت
هكذا من أجلِه، لطالما احببت قلة
الازعاج و الهدوء رغم صخبي، ومع
هذا في حالته تلك و قلة احاديثه
احتجت ان اكون الحبّةُ الايجابية
بيننا في وسط حُبيبات الكآبة التي
يعاني منها الغريب..بجانبي

إعلم انه ليس غريبا للإطوار، انه متعبٌ،
ولكني و بعد كل شيئ افضل لقبه بأي شيئ على الأقل مثلما فعل بلقب الثرثارة خاصتي.

- هل ابدوا بهذه البشاعة لتطالعيني
كل هذا الوقت؟ -

تفاجئتُ من حديثه فجأة، يعيدُتي
لوعيي و حقيقة انني اطلت النضر
لجانب وجهه -الوسيم- أثناء
غرقي بأفكاري ...

-لما يصف نفسُه بالبشع؟-.

-أنت لست بشعاً ، أنت فقط ...
مختلف! -

اجابني بصمته البارد و دون اعطاء اي ردة
فعل منه لكلامي، فلم اكُن قادرة على دراسة
ملامحه و كيف يفكر حتى يخبئ ما يشغل
عقله تحت قناع البرود المتواصل..هل هو متعجب ام يسخر ام..منصدم!
- انا حتى لا أعلم ان كان هذا بسبب رفضي
لتقبيله-.

- أما زلتَ ترغب في البقاء
و الجلوس هنا اكثر؟ -

تسائلت بعد خمسُ دقائق، اغرق بأفكاري
و هذه المرة اناظر المدينة بمبانيها امامي
انا حقا اشعر بالسلام - راحتا لم تغرق بها
اوصالي منذ مدة -
تسائلت ان كان صمته هو ذات سبب شعوري
الآن..فمشاهدة مثل هذا المشهد يجعلك تصمت
غايتا في تأمله بهدوء .

و لكن، ها هو يجيبُني رغم جفاء
حديثه،- لقد علمت ان هذا ما
سيحدث، سنبقى غرباء دون
معرفة اسماءِ بعض- :

 JJK [ INSOMNIANS LUSTES ] +17Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum