الفصل السابع والثلاثين

67 6 5
                                    

-هذه الفتاة لن تتغير ابدًا.

حاول رينارد ان يهدء زوجته التي تشتعل من الغضب حاليا. وكانت اباجيل قد عادت للقصر منذ دقائق وبدأت في اخبار زوجها عن ما سمعته. ولقد اخبرتها صديقتها مادي عن ما حدث في صالون التجميل بين ديلايلا وسارين وطبعا فقد انزعجت اباجيل انزعاج شديد بسبب ذلك فكيف يمكن لديلايلا ان تفعل شيء غير لائق هكذا! كيف تتصرف بهذه الطريقة الهمجية! الا تعرف ان تصرفات العائلات الكريمة يجب ان يكون مختلفًا حتى في مثل تلك المواقف! هكذا كانت تفكر طوال الوقت منذ سماعها لما حدث.

-اهدأي اباجيل. ربما كانت سارين مخطأة! ديلايلا لن تفعل شيء كهذا بدون سبب!

وكأن ما قاله رينارد قد ازعجها اكثر واشعل جسدها اكثر، كيف يدافع عنها هكذا! وهذا ما تكرهه! هو مدافعة زوجها ورامي وابنتها ايضا عن ديلايلا باستماتة كأن هذه الفتاة ملاك بجناحين، دائما يجدون لها الأعذار! لم تفكر اباجيل ايضا انه ربنا تكون هي المخطأة! وان حكمها على ديلايلا ليس فيه ولو شيء صغير من العقلانية.

-ماذا تقول انت! وحتى ان كان هناك سبب، الا تعرف تلك الفتاة الهمجية ان تصرفات العائلات الكريمة يجب ان يكون راقيا حتى في تلك المواقف!

-هاتفي ايميلي واسأليها عن ما حدث ربما مادي قد اوصلت لكِ نصف الاحداث فقط!؟

توسعت عينا اباجيل في سخط. وبذكر ايميلي ففكرت اباجيل انها يجب ان تقلل تأثير ديلايلا عليها فوجود ابنتها مع الاخيرة طوال الوقت لا يعجبها البتة فهي ستجرها معها للاسفل وهي لن تسمح بذلك ابدا.

-وانا التي كنت افكر ان تكون زوجة لرامي! هذا مستحيل ان يحدث ما دمت حية فهذه الفتاة لا تليق بمكانة ابني ولن تفعل ابدا.

نظر لها رينارد في شيء من التعجب وقال في هدوء -ليس وكأنه قد ارهق نفسه ان ينزعج من اي ما يحدث امامه الان-

-ديلايلا والتر لن تليق بمكانة رامي! لابد انكِ جننتي.

-جننت! جننت! انت..

-ماذا حدث؟!

قاطعهما صوت رامي الذي بدا مرهقا والذي ما ان عاد لتوه حتى سمع صوت والدته الغاضبة من على بعد. قلب عيناه في ملل وتوجه حيث والده ووالدته التي تبدو في حالة سيئة.

-ماذا حدث؟!

سأل رامي مرة اخرى عندما لم يتلقى اي رد. اخبره والده بهدوء بما حدث فتوسعت عينا رامي في صدمة. كيف من الممكن ان يحدث مع ديلايلا هذا وهو ليس بجانبها! بل كيف وقد تجرأت سارين وتشاجرت مع ديلايلا من البداية!

تجاهل رامي صرخات والدته عليه ان يعود. فما ان انتهى والده من سرد ما حدث فقد توجه رامي لخارج القصر مباشرة حتى يذهب الى ديلايلا.
وهاتف ايميلي وهو يقود سيارته حتى يعرف تفاصيل ما قد حدث، مستحيل ان تبدأ ديلايلا شيء كهذا الا اذا استفزتها سارين وبشكل لا يٌحتمل ايضا.

أجيجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن