الفصل التاسع والثلاثين

53 6 4
                                    

أخذ ديلان وديلايلا يتحدثان في الكثير الأمور لأن الأخيرة لم تستطع النوم بعد، حتى انهما قد شربا الكثير من اكواب القهوة حتى تقضي قليلا على آثار الارهاق التي تبدوا عليهما.
بعد قليل استدعي نيكولاس والتر ديلان وكانت الساعة تدق الخامسة صباحا، فأصرت ديلايلا ان تذهب معه رغم محاولة ديلان في منعها، ولكنها اخبرته ان جدها لن يعترض على وجودها وهي ايضا تريد ان تعرف ماذا قد حدث من المستجدات.

احتضنت ديلايلا جدها ما ان رأته ورأت آثار التعب الشديد عليه فيبدوا انه ايضا لم ينم طوال الليل. استأذنته ان تجلس معه وديلان فأذن لها بذلك.

-هل هناك أية اخبار عن الآنسة جندور؟

سأل نيكولاس ومسح بكفه على جبينه في حركة مرهقة.

-ليس بعد، ولكن اخر المستجدات تقول انها في حالة مستقرة.

عقدت ديلايلا حاجبيها ونظرت بين الاثنان وسألت باستغراب:

-ماذا حدث لسارين؟!

تنهد جدها ثم اجابها بهدوء يخفي بداخله الكثير من التأجج:

-لقد سُممت الليلة الماضية بنوع قوي من السم، وهي في المشفى الآن.

تعجبت ديلايلا من إجابة جدها! كيف قد حدث ذلك! ومتى قد حدث ذلك! هي لا تعلم. وديلان ايضا يبدوا انه كان يعرف كل شيء منذ البداية ولكنه لم يخبرها! لماذا لم يخبرها؟!
نظرت له لتسأله بنظراتها فأجابها ديلان:

-لقد كنتِ قلقة بما فيه الكفاية الليلة الماضية.. وكنتِ ستعرفين اليوم على اية حال.

اومأت ديلايلا مقتنعة لينظر جدها تجاههما في نظرة فيها شيء من الدهشة، ولكنه تدارك نفسه سريعا وعاد لملامحه الغير مقروءة مرة اخرى.

-سيد هارفي هل من الممكن ان تخبرني بالمستجدات؟

سأل نيكولاس بجدية فالجميع في حالة جزع شديدة وينتظرون اية اخبار بفارغ الصبر. اومأ ديلان ثم اجابه بنبرة رسمية كعادته مع نيكولاس:

- لقد تتبعنا المكان الذي تم بث الفيديو منه ولكننا لم نجد اي أثر لأي شيء من الممكن ان يوصلنا لهوية هؤلاء المجرمين. فالشخص الذي اذاع البيان كان قد قُتل او انتحر، نحن فقط ننتظر تقرير التشريح حتى نتأكد من عدة اشياء خاصة به. ولقد تم مسح المنطقة بالكامل والمناطق المجاورة ولكن لا اثر ايضا لأي شيء. يبدوا ان هؤلاء المجرمين قد خططوا جيدا حتى لا يتم اكتشافهم.

اومأ نيكولاس ثم عاد للسؤال عن سارين مرة اخرى فأخيها في حالة سيئة جدا بسبب ما قد حدث لها ويريد ان يطمئنه.

-هل هم من سمموا آنسة جندور؟!

-في الحقيقة سيد والتر لا أعتقد انهم من فعلوا ذلك، فمن وضع السم في مشروب آنسة جندور هو شخص من المدعويين لا محالة فجميع النوادل وكل من كان يعمل في تلك الليلة هم من الجيش والشرطة.

أجيجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن