الفصل الثالث

357 24 14
                                    

(و لقد تم نقل المصابون إلى المشفى الرئيسي الخاص بالشخصيات الكبار، و قد صرح مسؤول أن الحادث كان غير مدبر كما يعتقد البعض، بل كان حادثًا عاديًا، وكان السيد الوزير 'دوبرمان إيلواي' وزير المالية وعائلته في رحلة لقضاء بعض الوقت في منزل الشاطئ الخاص بالعائلة، عندما إنفجر خط الغاز الخاص بالمنزل وأصابهُ ونجله إصابات ليست بليغة نظرًا لوصول الشرطة ورجال الإطفاء سريعًا، وتم إنقاذهما قبل أن تحدث لهما أضرار لا يُستطاع السيطرة عليها، ولحُسن الحظ فإن بقية العائلة كانت بالخارج......)

نظرت الفتاتان لبعضهما البعض، وقد دق قلبيهما في صدرهما بشدة، فإبن الوزير هذا كان معهما في المدرسة المتوسطة، بينما تعرفان الوزير معرفة سطحية. سريعًا إلتقطت ديلايلا هاتفها، وأخذت تبحث أكثر عن ما حدث، وإقتربت منها إيميلي لترى.

كان هناك بعض التعليقات تقول أن الحادث كان مدبرًا، حيثُ أن منزل الوزير كان مؤمنًا من كل شيء، وهناك تعليقات تقول أن جماعة مسلحة هم من هجموا على المنزل وأصابوا الوزير وإبنه لسبب مجهول.. وهناك الكثير من التعليقات الغاضبة منها، و الساخرة، حيث تقول أن الحكومة قد غطت على الأخبار الحقيقية.

رفعت ديلايلا رأسها لتنظر لإيميلي في ذهول، فهذة المرة الأولى التي يحدث في بلدهم شيء كهذا، و أخيرًا تفسر لديلايلا كل شيء، المكالمة الطارئة، إلغاء رامي لموعد الغداء الخاص بهما، تسرعه في الوصول إلى المنزل، وأخيرًا إجتماعه مع والده وجدها كل هذا الوقت، فقد مر بالفعل على جلوسهم لوحدهم في غرفة المكتب ساعة كاملة.

من نظرة واحدة من ديلايلا لإيميلي، فهمت الأخيرة ما تريد، فرفعت سماعة الهاتف المنزلي المعلق بجانب سريرها، وأخبرت مدبر المنزل أن يعطي لها خبر ما إن ينتهي والدها وأخاها من الأجتماع مع نيكولاس.

بعد مرور ساعة أخرة كانت فيها الفتاتان تتحدثان عن الحادث، وتتابعان الأخبار، حيث قد رأتا أن أودولف والتر، إبن عم ديلايلا يتحدث مع مذيعة ما أمام المشفى التي يرقد بداخلها المصابان، وكان يبتسم و يحاول طمئنت جميع المواطنين أن كل شيء بخير، وأن المصابان الأن في غرفة العمليات ويتم الإعتناء بهما بكل إهتمام ورعاية، ثم أومأ لها معتذرًا، وعاد للداخل وخلفه حراسه.

رن الهاتف الأرضي الخاص بغرفة إيميلي، فإلتقطت سماعته سريعًا لتسمع صوت مدبر المنزل العجوز يقول:

-لقد خرج السادة الثلاثة للتو.

-حسنًا، شكرًا لك سميث.

وأغلقت، لتصل لديلايلا في نفس اللحظة رسالة نصية من هاتف رامي تقول: (أبقي مع إيميلي، ولا تخرجن من المنزل إلى أن أعود)

عقدت الإثنتان حاجبيهما في تعجب، ونظرتا لبعضهن نظرة إستنكار، فتصرفات رامي تدل حتمًا على أن هناك شيء كبير يحدث من حولهما وهما لا تعلمان، حاولت ديلايلا الإتصال بهاتف رامي، ولكنه كان قد أغلقه، فرمت هاتفها على السرير بتبرم، ثم إستلقت على ظهرها، فهي لن تنام الليلة قبل أن ترى رامي وتعرف منه حقيقة ما يحدث بالضبط.

أجيجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن