الفصل الأول

3.2K 129 154
                                    

كتمت هواك زمانا في الفؤاد

وفي أنين الروح سر حكايتي

وعن سؤال الناس عن صمتي لم أزل

أجيب بالصمت حتى باح صمتي

****


العراق بغداد ١٩٦٥م ..

في أحد شوارع بغداد كان هنالك مجموعة من الصبية بالكاد بلغوا عامهم الثاني عشر أخذوا يتشاجرون فيما بينهم بسبب غش أحدهم في لعبة كانوا يلعبونها ، وقف أضخم صبي بينهم وصرخ بصوتً عالي

" مراد أنت مخادع ،، لقد غششت "

نظر مراد لجعفر الذي رفض ان يستسلم للخسارة وقال ساخرا

" ماذا أيها المدلل لا تحتمل الخسارة "

غضب جعفر وانقض على مراد وأخذ يضربه بشراسة وبما ان جعفر كان ضخم البنية فقد ساعده ذلك على التغلب على مراد وإسقاطه ارضا حينها تدخل أصدقاء مراد وبدأ الشجار يكبر بين بقية الفتية ، أثناء ذلك خرجت فتاة من احدى المنازل و أخذت تراقب الشجار القائم بين جعفر والبقية وفجأة رأت جعفر يتشاجر مع اخاها عبدالله الذي كان يريد انقاذ صديقه مراد لكن جسده النحيل لم يسعفه أمام جسد جعفر الضخم حينذاك ودون أي تردد أخذت اخته ليلى حجراً وبكل قوتها ضربت جعفر على رأسه وهي تصرخ به

" أيها الفيل أنهض عن أخي "

استدار جعفر نحوها ممسكاً برأسه متألماً ليجد أن ليلى من فعل ذلك به ومن سواها قد تفعل ذلك , كانت فتاة نحيلة تصغره في العمر قليلاً أما الجسد فالفرق كبير مع ذلك لم يردعها ذلك من أن تدافع عن أخيها فجأة شعر جعفر بأن هنالك شيئاً ما يسيل على وجهه حينذاك سمع الجميع يصرخون

" دماء تسيل على وجهك يا جعفر "

نظر جعفر إلى يده فوجدها غارقة بدمائه فنهض كنمر مجروح وانقض على ليلى وامسك بشعرها يشده لكن ليلى لم تستسلم له رغم نحول جسدها فقد قاومته ، وغرزة أسنانها على ساعده أثناء ذلك نهض عبدالله بسرعة وامسك بجعفر من ظهره واخذ يشده بعيداً عن أخته فتدخل الحسن اخا جعفر وبدأ الشجار يدور بين أربعتهن ، وأثناء ذلك سمع الجميع صراخ والد جعفر الذي وصل للتو من عمله وبجواره أبنائه الأكبر سناً وهو يصرخ أصغر أبنائه

" جعفر "

رغم أن والده لم يضربه يوماً لكنه يهابه جداً فترك ليلى وأخاها على الفور و اعتدل في وقفته ناظراً لوالده وأخوته الأكبر سناً عندها أمره والده

" للمنزل هيا "

نظر جعفر لليلى واخاها وأخذ يتوعدهم بنظراته أثناء سيره للمنزل وما أن رأت والدته حال جعفر حتى أسرعت إليه تسأله

رسالة لا يقرؤها سوى ليلا ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن